responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 130
فقوله "تره " مما أجري في الوصل مجراه في الوقف أراد: إلا تر, ثم بين الحركة في الوقف بالهاء, فقال: "تره " ثم وصل ما كان وقف عليه.
فأما قوله 1:
أتوا ناري فقلت منون أنتم ... فقالوا الجن قلت عموا ظلاما2
ويروي:
. . . ... . . . . . . منون قالوا ... سراة الجن قلت عموا ظلاما
فمن رواه هكذا فإنه أجرى الوصل مجرى الوقف.
فإن قلت: فإنه في الوقف إنما يكون " منون " ساكن النون وأنت في البيت قد حركته فهذا إذًا ليس على نية الوقف ولا على نية الوصل فالجواب أنه لما أجراه في الوصل على حده في الوقف فأثبت الواو والنون التقيا ساكنين فاضطر حينئذ إلى أن حرك النون لإقامة الوزن. فهذه الحركة إذًا إنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف وإنما اضطر إليها الوصل.

1 هو عند أبي زيد في نوادره 124 شمير بن الحارث الضبي، وفي العيني 4- 498 "ينسب إلى شمر بن الحارث الضبي، وينسب إلى تأبط شرًّا" وهناك أبيات على روي الحاء تنسب إلى جذع بن سنان الغساني، وانظر الخزانة ج3 ص2 وما بعدها:
2 قبله كما في النوادر:
ونار قد حضأت بعيد وهن ... بدار لا أريد بها مقاما
سوى تحليل راحلة وعين ... أكالئها مخافة أن تناما
وبعده:
فقلت إلى الطعام فقال مئهم ... زعيم نحسد الأنس الطعاما
قال في الخزانة: "ذكر في أبياته أن الجن طرقته وقد أوقد نارا لطعامه، فدعاهم إلى الأكل منه، فلم يجيبوه وزعموا أنهم يحسدون الأنس في الأكل، وأنهم فضلوا عليهم بأكل الطعام".
3 كذا في أ، ب. وسقط هذا اللفظ في ش.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست