responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 128
وجلبب وشملل وسبهلل[1] وقفعدد[2]، في تسليمه وترك التعرض لما اجتمع فيه من توالي المثلين متحركين ليبلغ المثال الغرض المطلوب في حركاته وسكونه ولو ادّغمت لنقضت الغرض الذي اعتزمت.
ومثل امتناعهم من نقض الغرض امتناع أبي الحسن من توكيد الضمير المحذوف المنصوب في نحو الذي ضربت زيد؛ ألا ترى أنه منع أن تقول: الذي ضربت نفسه زيد على أن " نفسه" توكيد للهاء المحذوفة من الصلة.
ومما ضعف في القياس والاستعمال جميعًا بيت الكتاب:
له زجل كأنه صوت حاد ... إذا طلب الوسيقة أو زمير3
فقوله: "كأنه " -بحذف الواو وتبقية الضمة- ضعيف في القياس، قليل في الاستعمال. ووجه ضعف قياسه أنه ليس على حد الوصل ولا على حد الوقف. وذلك أن الوصل يجب أن تتمكن فيه واوه كما تمكنت في قوله في أول البيت "لهو زجل " والوقف يجب أن تحذف الواو والضمة فيه جميعًا وتسكن الهاء فيقال: "كأنه "

[1] كذا في ش، ب. وفي أ: "سهلل" وكأنه محرف عما أثبته أو أصله: ثبلل. والسبهلل: الفارغ، يقال: جاء سبهللا أي لا شيء معه، وثهلل يقال: هو الضلال بن ثهلل: أي لا يعرف.
[2] القفعدد: القصير.
3 بيت الكتاب قائله الشماخ بن ضرار، يصف حمارا وحشيا. والوسيقة: أنثاه. والزمير، الغناء في القصبة. وهي الزمارة، بفتح الزاي وتشديد الميم. شبه تطريبه إذا طلب أنثاه بصوت الحادي أو الغناء, والبيت في الكتاب ص11 ج1، وديوان الشماخ 36. وفي فرحة الأديب إنكار هذه النسبة.
4 كذا في أ. وفي ش، ب: "كأنه خلس بحذف الواو". وهذه الكلمة "خلس" وضعت أفوق "كأنه" في البيت وضبطت "خلس" بفتح الأول وسكون الثاني وهو الصواب في وضعها؛ يراد أن هذه الكلمة فيها خلس لا مد. ونقل في الخزانة 2/ 402 نص ابن جني من قوله: "مما ضعف في القياس والاستعمال جميعا" إلى قوله: "وروينا أيضا عن غيره: إن لنا لكنة" لكن ببعض حذف.
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست