اسم الکتاب : إعراب لا إله إلا الله المؤلف : حسن موسى الشاعر الجزء : 1 صفحة : 45
قال الزمخشري[1]: "كّن" مبنية مع لا لتضمنها معنى من المقدرة بعد لا. ودونه: في موضع رفع، أي لا كنّ استقر دونه، وهو خبر لا ... والأتحمي: بدل من موضع لا واسمها، لأن موضعهما رفع على أنه مبتدأ. وهو مثل قولنا (لا إله إلا الله) ، كأنه قال: الله الإله.
وقال أبو البقاء[2]: الأتحمي: بدل من موضع لا واسمها. لأن موضعها رفع، ومثله قولنا (لا إله إلا الله) .
ب- وقال الشاعرِ:
مَهامِهاً وخروقاَ لا أَنيسَ بها ... إلاّ الضَّوابِحَ والأصْداءَ والبُوما3
جـ- وقال آخر:
ولا أَمْرَ لِلْمَعصيِّ إلاّ مُضَيَّعاَ [4] ... أمرتكمُ أمري بمُنعَرجِ اللّوي
هذان البيتان استشهِد بهما الرضي[5] على أن النصب بعد إلا فيهما قليل، كما في قولك: لا أحد فيها إلا زيداَ.
واستشهد سيبويه بالبيت الثاني منهما على أن "مضيعا" نصب على الحال. قال سيبويه[6] كأنه قال: للمعصي أمرٌ مُضَيَّعاَ. كما جاء: فيها رجلٌ قائماً. وهذا قول الخليل رحمه الله. وقد يكون أيضاً على قوله: لا أحد فيها إلا زيداً.
قال ابن السيرافي[7]: يريد أن "مضيَّعا" قد ينتصب أيضا على غير وجه الحال، على أن يكون مستثنى من "أمر" في قوله "ولا أمر"، كما استثني زيد من رجل، في قوله: لا رجل فيها إلا زيدا. وكأنه قال: ولا أثر للمعصي إلا أمراً مُضيعا، فحذف المنعوت وقام النعت مقامه. [1] أعجب العجب في شرح لامية العرب ص6 6. [2] إعراب لامية الشنفري 140- 141.
3 من أبيات للأسود بن يعفر ذكرها البغدادي في الخزانة 3/ 382
مهامه: جمع مهمه وهو القفر. الضوابح: جمع ضابح وهو الثعلب.
الأصداء. جمع صدى وهو ذكر البوم. الخروق: جمع خرق وهي الفلاة. [4] من أبيات للكحلبة العرني، الخزانة 3/ 385. [5] شرح الكافية1/ 239. [6] الكتاب لسيبويه 2/ 338. [7] شرح أبيات سيبويه2 /157.
اسم الکتاب : إعراب لا إله إلا الله المؤلف : حسن موسى الشاعر الجزء : 1 صفحة : 45