اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 494
أخرته، (فأنت مرجئ، وهم المرجئة) بالهمز، لصنف من المسلمين، يقولون: "الإيمان قول بلا عمل"[1]، فكأنهم أرجأوا العمل، أي أخروه، اعتقادا، أو مباشرة، لأنهم يقولون: إنا وإن لم نصل، ولم نصم ننجو[2] بإيماننا بالله – عز وجل – وكتبه ورسله. والواحد منهم مرجئ.
(وأرض وبئة) [3] على فعلة بفتح الواو وكسر الياء، ووبيئة أيضا على فعيلة: أي ذات وباء، (وقد وبئت) الأرض بفتح الواو وكسر الباء، توبأ وبأ بالقصر، على مثال حذرت تحذر حذرا، (وإن شئت قلت: أرض موبوءة) على مفعولة[4]. (وقد وبئت) الأرض بضم الواو وكسر الباء، (توبأ وبأ) [5]، على مثال قطعت تقطع قطعا: أي جعل بها الوبأ. والوبأ يمد ويقصر: مرض عام مهلك، لفساد الهواء، وهو الطاعون الذي يعم.
(وتقول: إذا ناوأت الرجال فاصبر، أي عاديت، وهي [1] مقالات الإسلاميين 1/213، والملل والنحل 1/139، والتعريفات 268. [2] كتبها المصنف "ننجو" بألف زائدة بعد الواو. [3] الهمز 6، وأدب الكاتب 443، والأفعال للسرقسطي 4/225، والجمهرة 2/1030، 1086، والتهذيب 15/606، والصحاح 1/79، والمصباح 247 (وبأ) . [4] قوله: "بفتح الواو ... مفعولة" ساقط من ش. [5] في الهمز 6" "وقال القشيريون: وبئت الأرض تيبأ، وأوبأت الأرض إيباء، وهي أرض موبئة ووبئة".
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 494