اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 480
آجال بالمد. وقال الكميت1:
وليس الجلوس بمحيي النفوس ... بل الله ينسئ أعمارها
(واقرأ على فلان السلام) [2] مهموز مفتوح الراء، والألف مكسورة إذا ابتدأت بها، فإن وصلتها بحرف قبلها، أو كلام غيره حذفتها في اللفظ وأثبتها في الخط، ومعناه: اتل عليه السلام، واذكره له. وأقرئه السلام بفتح الألف في جميع الأحوال وكسر الراء، إذا أردت أنه مكتوب في الكتاب[3]، فتقول: أقرئه إياه، والأول أمر من قرأت، والثاني من أقرأت، وهما يرجعان إلى معنى واحد[4].
وقيل: معنى قول القائل لصاحبه: سلام عليك، أي قد سلمت مني، لا أنالك بيد ولا لسان، أي [46/ب] برئت وتخلصت. وقيل: معناه: السلامة من الله عليك. وقيل: هو الرحمة. وقيل:
1 البيت ليس في ديوانه، ولم أهتد إليه في مصادر أخرى. [2] قال الأصمعي: "يقال اقرأ عليه السلام، ولا يقال: أقرئه السلام، لأنه خطأ" التهذيب (قرأ) 9/275. ووجه الخطأ عند الزبيدي في لحن العامة 202 أن معنى أقرئه السلام: "اجعله أن يقرأ السلام، كما يقال: أقرأته السورة". وهذا الذي أنكراه أجازه أبو الحسن الأخفش وغيره. المدخل إلى تقويم اللسان 51. وفي الزمخشري 156: "والعامة تقول: قريت السلام بغير همز، وهو خطأ". وينظر: تقويم اللسان 78 (حاشية) وتصحيح التصحيف 120، والصحاح 1/65، والساس 360 (قرأ) . [3] ينظر: التهذيب 9/275، 12/451، والقاموس 62 (قرأ) . [4] وهو الجمع أو الضم. ينظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة 33، والمقاييس 5/78، 79.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 480