اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 445
أيضا، وهو سير الليل. قال الراجز[1] يصف إبلا:
كأنها وقد براها الأخماس ... ودلج الليل وهاد قياس
شرائج النبع براها القواس2
وقال أبو زبيد الطائي[3] يذكر قوما:
فباتوا يدلجون وبات يسري ... بصير بالدجى هاد هموس
أراد بالهادي الهموس: الأسد[4]. ويروى: "غموس"[5].
والدلجة والدلجة، على وزن غرفة وغرفة، مثل الدلج أيضا[6]، وقد روى أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي[7] بين أدْلجت وادَّلجت، وجعلهما جميعا سير الليل كله، في أي وقت كان منه في [1] هو الشماخ بن ضرار، الرجز في ديوانه 399، 400.
2 الشرائج: جمع شريجة، وهو العود الذي يشق نصفين، فيعمل منه قوسا. الصحاح (شرج) 1/324. [3] ديوانه 63. [4] الأسد الهموس: الذي يمشي مشيا خفيا. الصحاح (همس) 3/991. [5] أدب الكاتب 29، ويروى أيضا: "عموس". ينظر: الاقتضاب 3/34، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 101. ومعنى الغموس عند ابن السيد: الواسع الشدقين، والعموس: الذي يتهافت في الأمور كالجاهل، ومعناهما عند الجواليقي: الشديد. [6] أدب الكاتب 30. وفرق بينهما في إصلاح المنطق 254. [7] سبقت ترجمته في قسم الدراسة ص 246.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 445