اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 228
الْحَرِيقِ} ، وقال: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [1].
3- الاستشهاد على اللغات، وذلك كقوله: "وهديت القوم الطريق.... أي عرفتهم إياه ودللتهم عليه، وهذه لغة أهل الحجاز، ومنه قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ، وغيرهم يقول: هديتهم إلى الطريق فيعديه بحرف الجر، ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [2]. وقوله أيضا: "وأمليت الكتاب أمليه إملاء بالمد، وأمللت أمل إملالا لغتان جيدتان جاء بهما القرآن وهما بمعنى واحد.... وقال الله تعالى: {اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} فهذا من أمليت، وقال عز وجل: {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْل} فهذا من أمللت"[3].
4- الاستشهاد على مسائل نحوية وصرفية ولغوية، كقوله: "وثلاث: وهو لعدد مؤنث: فلأجل ذلك حذف منه الهاء، وعدد المؤنث تحذف منه الهاء، من ثلاث إلى عشر، وعدد المذكر تثبت فيه للفرق بينهما، كقوله تعالى: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوما} [4].
وقوله: "فمن حرف من حروف الجر، وهو هاهنا لبيان الجنس.... [1] ص 591. [2] ص 431-432. [3] ص 869-870. [4] ص 319.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 228