responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 279
للجنة أهلا. خلقهم لها وهم فى أصلاب ابائهم، وخلق للنار أهلا.
خلقهم لها وهم فى أصلاب ابائهم» [1] .
[405] روى أن رجلا من أهل الصّفة استشهد، فقالت له أمه:
هنيئا لك، عصفور من عصافير الجنة، هاجرت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقتلت فى سبيل الله! فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «وما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا ينفعه، ويمنع ما لا يضره» [2] .
[406] وفى الصحيحين، وسنن النسائى، وجامع الترمذى من حديث ابن عباس- رضى الله تعالى عنهما- عن أبى بن كعب، وأبى هريرة- رضى الله تعالى عنهما- أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «قام موسى خطيبا فى بنى إسرائيل، فسئل: أى الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم.
فعتب الله تعالى عليه؛ إذ لم يردّ العلم إليه. فأوحى الله إلى موسى:
أن عبدا من عبادى بمجمع البحرين هو أعلم منك.
وفى الرواية الاخرى: أنه قيل له: «هل تعلم أحدا أعلم منك؟! قال موسى: لا. فأوحى الله إلى موسى: بل عبدنا خضر. فقال موسى:
يا ربّ، وكيف لى به؟ فقال له: احمل حوتا فى مكتلك، فإذا فقدته فهو ثمّ. فانطلق، وانطلق معه فتاه يوشع بن نون، وحملا حوتا فى مكتل، حتى إذا كانا عند الصخرة، وضعا رؤسهما فناما وانسلّ

[1] حديث صحيح رواه مسلم فى صحيحه، كتاب القدر، برقم 2662. قال الإمام النووى رحمه الله: أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة، لأنه ليس مكلفا.. وتوقف فيه بعض من لا يعتد به لحديث عائشة رضى الله عنها هذا، وأجاب العلماء بأنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير أن يكون عندها دليل قاطع.. ويحتمل أنه صلّى الله عليه وسلم قال هذا قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين فى الجنة، فلما علم قال ذلك فى قوله صلّى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم» وغير ذلك من الأحاديث.. والله أعلم.. أما أطفال المشركين، فالصحيح أنهم من أهل الجنة اهـ.
[2] حديث ضعيف: وقد صدر بصيغة التضعيف وهى «روى» ، وعزاه السيوطى فى «الدر المنثور» (6/ 196) إلى البيهقى فى «الشعب» .
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست