responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 26
أنّى أكلّمه فى ذلك، فسكت حتّى غدوت ولم أكلّمه، وقال: فكنت كأنما أحمل بيمينى جبلا حتّى رجعت فدخلت عليه فسألنى عن حال الناس وأنا أخبره قال: ثمّ قلت له: إنى سمعت النّاس يقولون مقالة فاليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، وإنه لو كان لك راعى إبل أو راعى غنم ثم جاءك وتركها رأيت أن قد ضيع، فرعاية الناس أشد قال:
فوافقه قولى، فوضع رأسه ساعة ثم رفعه إلىّ فقال: «إن الله- عز وجل- يحفظ دينه وإنى لئن لّم أستخلف فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف. قال: فو الله ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأبا بكر، فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلّى الله عليه وسلم أحدا وأنه غير مستخلف [1] .
[5] عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّما مثل صاحب القران كمثل صاحب الإبل المعقّلة [2] إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت» [3] .
[6] عن أبى مسعود أن النّبىّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الإيمان ههنا- وأشار بيده إلى اليمن- والجفاء وغلظ القلوب فى الفدّادين «4»

[1] حديث صحيح رواه مسلم فى كتاب الإمارة- باب الاستخلاف وتركه (6/ 5) . فائدة: فى الحديث دليل أن النبى صلّى الله عليه وسلم لم ينص على خليفة وهو إجماع أهل السنة وغيرهم، قال القاضى عياض: وخالف فى ذلك بكر بن أخت عبد الواحد فزعم أنه نص على أبى بكر، وقال ابن راوندى: نص على العباس، وقالت الشيعة والرافضة: على على، وهذه دعاوى باطلة، وجسارة على الافتراء ووقاحة فى مكابرة الإجماع.
[2] المعقّلة: أى المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذى يشد فى ركبة البعير، شبه درس القران واستمرار تلاوته بربط البعير الذى يخشى منه الشراد.
[3] حديث صحيح رواه البخارى فى كتاب فضائل القران- باب استذكار القران (6/ 237- 238) ، ومسلم كتاب الصلاة- باب الأمر بتعاهد القران وكراهة قول: نسيت اية كذا (2/ 191) .
(4) الفدّادين: الذين تعلو أصواتهم فى حروثهم ومواشيهم، وقيل: هم المكثرون من الإبل، وقيل: هم الجمالون والبقارون والحمارون.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست