اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3417
[عصر]
العَصْرُ: الدهر، وفيه لغتان أخريان: عُصْرٌ وعُصُرٌ قال امرؤ القيس:
ألا عِمْ صباحاً أيُّها الطللُ البالي ... وهل يَعِمْنَ من كان في العُصُرِ الخالي
والجمع عُصورٌ. قال العجاج:
والعَصْرَ قبل هذه العُصورِ ... مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ
والعَصْرانِ: الليل والنهار. قال حميد ابن ثَور:
ولن يَلبَثَ العَصْرانِ يومٌ وليلةٌ ... إذا طَلبا أن يُدرِكا ما تَيَمَّما
والعَصْرانِ أيضاً: الغداةُ والعشيّ. ومنه سمِّيت صلاة العَصْرِ. قال الشاعر:
وأمطُلُه العَصْرَيْنِ حتَّى يملَّني ... ويرضَى بِنصف الدَين والأنفُ راغِمُ
يقول: إنه إذا جاءني أوَّل النهار وعَدْتُه آخره. قال الكسائيّ: يقال: جاءني فلانٌ عَصْراً، أي بطيئاً. والعَصَرُ بالتحريك: الملجأ والمَنْجاة. والعَصَرُ أيضاً: الغُبار. وفي الحديث: مرّت امرأةٌ متطيِّبة لذَيلها عَصَرٌ. والعُصْرَةُ بالضم: الملجأ. قال أبو زُبَيدٍ:
صادياً يستغيثُ غيرَ مُغاثٍ ... ولقد كان عُصْرَةَ المنجودِ
والعُصْرَةُ أيضاً: الدِنْيَة. يقال: هؤلاء مواليد عُصْرَةً، أي دِنْيَةً، دون مَن سواهم. واعْتَصَرْتُ بفلان وتَعَصَّرْتُ، أي التجأت إليه. والمُعْتَصِرُ: الذي يُصيب من الشيء ويأخُذ منه. وقال ابن أحمر:
وإنَّما العيش بِرُبَّانِهِ ... وأنت من أفنانه تَعْتَصِرُ
قال أبو عُبيد: ومنه قول طَرفة:
لو كان في أملاكنا مَلِكٌ ... يَعْصِرُ فينا كالذي تَعْتَصِرْ
وكذلك قوله تعالى: فيه يُغاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرون وقال أبو عبيدة: يَعْصِرون، أي ينجون. وهو من العُصْرَةِ، وهي المَنْجاة. وقال أبو الغوث: يَسْتَغِلُّون، وهو من عَصْرِ العنب. واعْتَصَرْتُ مالَه، إذا استخرجتَه من يده. وفي الحديث: يَعْتَصِرُ الوالد على وَلَده في ماله. أي يمنعه إيّاه ويَحبِسه عنه. وعَصَرْتُ العنب واعْتَصَرْتُهُ، فانْعَصَر وتَعَصَّرَ. وقد اعْتَصَرْتُ عَصيراً، أي اتَّخَذْتُهُ. وقول أبي النجم:
خَوْدٌ يُغَطِّي الفَرعُ منها المؤتَزَرْ ... لو عُصْرَ منه البانُ والمِسكُ انْعَصَرْ
يريد عُصِرَ فخفَّف. والاعتِصارُ: أن يَغَصَّ الإنسانُ بالطعام فَيَعْتَصِرَ بالماء، وهو أن يشربه
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3417