اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3304
لأنَّ له عُذْراً، ولكن التاء قلبت ذالاً فأدغمت فيها وجعلت حركتها على العين. وأما الذي ليس بمحقٍّ فهو المُعَذِّرُ، على جهة المُفَعِّلِ، لأنّه الممرِّض والمقصِّر يَعْتذِرُ بغير عُذْرٍ. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يُقرأ عنده: وجاءَ المُعْذِرونَ مخفّفة من أَعْذَرَ، وكان يقول: واللهِ لهكذا أُنْزِلَتْ. وكان يقول: لعن الله المُعَذِّرينَ! وكأنَّ الأمر عنده أن المُعَذِّرَ بالتشديد هو المُظْهِرُ للعُذْرِ اعتلالاً من غير حقيقةٍ له في العُذْرِ، وهذا لا عُذْرَ له. والمُعْذِرُ: الذي له عُذْر. وقد بيَّنا الوجه الثاني في المشدَّد. والمُعَذَّرُ، بفتح الذال: موضع العِذارَينِ. ويقال: عَذِّرْ عينَ بعيرك، أي سِمْهُ بغَير سِمَةِ بعيري، ليُتعارفَ إبلُنا. والعاذورُ: سِمةٌ كالخط، والجمع العَواذيرُ. ومنه قول الشاعر:
وذو حَلَقٍ تُقضى العَواذيرُ بينها ... تروح بأخطارٍ عظام اللواقحِ
والعَذيرُ: الحال التي يُحاوِلُها المرء يَعْذَرُ عليها قال العجّاج:
جارِيَ لا تَسْتنكِري عَذيري ... سَيْري وإشفاقي على بَعيري
يريد يا جارية، فرخَّم. والجمع عُذُرٌ، مثل سرير وسرر. وقد جاء في الشعر مخفَّفاً. وأنشد أبو عبيدٍ لحاتم:
أماويَّ قد طالَ التجنُّبُ والهَجْرُ ... وقد عذَرتني في طلابكُم عُذْرُ
والعَذَوَّرُ: السيِّءُ الخُلق. قال الشاعر:
إذا نَزَل الأضيافُ كانَ عَذَوَّراً ... على الحيِّ حتَّى تستقلَّ مَراجِلُهُ
وحِمارٌ عذوّرٌ: واسعُ الجَوْف.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3304