اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3303
الرمَّة:
عِذارَيْنِ في جرداءَ وعْثٍ خُصورُها
حَبْلان مستطيلان من الرمل، ويقال طريقان. وعَذَرَ الغلامَ: خَتَنَهُ. قال أبو عبيد: يقال: عَذَرْتُ الغلامَ والجارية أعْذُرُهُما عَذْراً، أي خَتَنْتُهُما. وكذلك أعْذَرْتُهُما. والأكثر خَفَضْت الجارية. وعَذَرَهُ الله من العُذْرَةِ فَعُذِرَ وعَذَرَ، وهو مَعْذورٌ، أي هاج به وجعُ الحلْق من الدم. وعَذّرَ، أي كثُرت عيوبه وذنوبه. وكذلك أعْذَرَ. وفي الحديث: لن يَهلِكَ الناسُ حتَّى يُعْذِروا من أنفسهم، أي تكثر ذنوبهم وعيوبُهم والتَعْذيرُ في الأمر: التقصير فيه. والعاذِرُ: أثر الجُرْح. قال ابن أحمر:
أراحِمُهمْ في البابِ إذ يَدْفعونَني ... وفي الظَهْرِ منِّي من قَرا البابِ عاذِرُ
تقول منه: أعْذَرَ به، أي ترك به عاذِراً. والعَذيرةُ مثله. والعاذِرُ: لغة في العاذِلِ، أو لثغة، وهو عِرْقُ الاستحاضة. وأعْذَرَ في الأمر، أي بالَغَ فيه. ويقال: ضُرِب فلان فاُعْذِرَ، أي أُشرِفَ به على الهلاك. وأعْذَرَتِ الدار، أي كثُرت فيها العَذِرَةُ. وأعْذَرَ الرجلُ: صار ذا عُذْرٍ. وفي المثل: أعْذَرَ من أنْذَرَ. قال الشاعر:
على رِسلكُمْ إنَّا سنُعدي وراءكم ... فتمنعُكم أرماحُنا أو سَنُعْذِرُ
أي سنصنع ما نُعْذَرُ فيه. قال أبو عبيدة: أعْذَرْتُهُ بمعنى عَذَرْتُهُ. وأنشد للأخطل:
فإنْ تكُ حربُ ابْنَيْ نِزارٍ تَواضَعَتْ ... فقد أعْذَرَتْنا في كِلابٍ وفي كَعْبِ
أي جعلَتنا ذوي عُذْرٍ. والإعْذارُ: طعام الخِتان، وهو في الأصل مصدرٌ. والعَذيرَةُ مثله. الأصمعي: لقيت منه عاذوراً، أي شرًّا، وهي لغة في العاثور أو لُثْغة. وتَعَذَّرَ عليه الأمر، أي تعسَّر. وتَعَذَّرَ أيضاً من العَذِرَةِ، أي تلطّخ. وتَعَذَّرَ بمعنى اعْتَذَرَ واحتجَّ لنفسه. قال الشاعر:
كأنَّ يدَيْها حينَ يَقْلَقُ ضَفْرُها ... يَدا نَصَفٍ غَيْري تَعَذَّرُ من جُرْمِ
وتَعَذَّرَ الرسمُ، أي دَرَسَ. وقال الشاعر:
لعِبتْ بها هوجُ الرِياحِ فأصبحت ... قَفْراً تَعَذَّرُ غير أورقَ هامِدِ
وعَذَّرَهُ تَعْذيراً، أي لَطَخه بالعَذِرَةِ. والمُعَذِّرونَ من الأعراب، يقرأ بالتشديد والتخفيف. فأمَّا المُعَذِّرُ بالتشديد فقد يكون محقًّا وقد يكون غير محقّ. فأمَّا المحقّ فهو في المعنى المُعْتَذِرُ
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3303