اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 404
حُرَيْثٌ فَقَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ كَمَا قَالَ حَتْفَهَا ضَأْنٌ تَحْمِلُ بِأَظْلافِهَا[1].
فِي حَدِيثٍ ذَكَرَ سَائِرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِهِ[2].
حَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ ضُرَيْسٍ نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمِرِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَّارٍ الْعَنْبَرِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ قَالُوا: نا عَبْدُ اللَّهِ[3] بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَتْنِي جَدَّتَايَ صَفِيَّةُ وَدُحَيْبَةُ ابْنَتَا عُلَيْبَةَ أَنَّ قَيْلَةَ أَخْبَرَتْهُمَا بِذَلِكَ.
قولُها: وأَلْنا معناه لَجأنا إِلَيْهِ. يُقال: وَأَلَ الرَّجُلُ إلى المكان إذا لَجأ إِلَيْهِ. والمَوْئِلُ المَلْجَأُ والمَهْرَبُ. يقال: لا وألَتْ نفْسُهُ أي لا نَجَتْ. وفُلانّ يُوائِلُ أي يُسابِقُ ويُبَادِرُ لِيَنْجُو. قَالَ الأعْشى:
وقد أُحاذِر ربَّ البيتِ غَفْلتَه ... وقد يُحَاذر منّي ثُمَّ لا يَئِل4
أي: لا يَنْجُو.
والحِواء: بُيوتٌ مجتمعة عَلَى ماءٍ وتُجمَعُ عَلَى أَحْويه. قَالَ ذو الرمّة:
إلى لَوائح من أطْلال أَحْويَةٍ ... كأَنَّها خلل موشية قشب5 [1] في النهاية 1/388: "حتفها تحمل ضأن بأظلافها" هذا مثل وأصله أن رجلا كان جائعا بالبلد القفر فوجد شاة ولم يكن معه مايذبحها به فبحثت الشاة بالأرض فظهر فيها مدية فذبحها بها فصارت مثلا من أعان على نفسه بسوء تدبيره وهو في اللسان حتف وجمهرة الأمثال 1/363 ومجمع الأمثال 1/192 والمستقصي 2/95. [2] أخرج البخاري في الأدب المفرد 2/607 في باب القرفصاء طرفا منه. والترمذي 5/120 جزء منه. وذكره الحافظ في الإصابة 4/391 بطوله وكذلك المزي في تهذيب الكمال 2/431 ولم أقف عليه في غريب الحديث لأبي عبيد. [3] كذا في ت, م وفي س, ط, ح: علي بن عثمان اللاحقي.
4 ت, م: "وقد أخالس.. ثم مايئل". وكذلك في الديوان /147.
5 اللسان والتاج "قشب, خلل". والديوان /3.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 404