اسم الکتاب : خلق الإنسان المؤلف : الأصمعي الجزء : 1 صفحة : 12
فلا توعدني إنني إن تلاقني ... معي مشرفي في مضاربه قضم
أي فلول، وفي الاسنان الروق وهو طول الاسنان العلى يقال رجل أروق وامرأة روقاء، ومثله الفوه يقال رجل أفوه وامرأة فوهاء، ويقال لمحالة السانية إذا طالت أسنانها التي يجري الرشاء بينهن إنها لفوهاء يضرب مثلا لفوه الاسنان، قال عمر بن لجأ:
وكنت قد أعددت قبل مقدمي ... كبداء فوهاء كجوز المقحم
كبداء بكرة عظيمة، وفيها الكسس وهو قصر الاسنان يقال رجل أكس وامرأة كساء، قال زيد الخيل الطائي:
والخيل تعلم أني كنت فارسها ... يوم الاكس به من نجدة روق
وفيها اليلل يقال رجل أيل وامرأة يلاء وهو إقبال الاسنان على باطن الفم يقال قد يللت فأنا أيل يللا ورجل أيل وامرأة يلاء من نساء وقوم يل، قال لبيد:
رقميات عليها ناهض ... يكلح الاروق منهم والايل
وفيها الثعل وهو أن تكون أسنان زوائد عن عدة الاسنان، وكذلك شاة ثعول إذا كان فوق خلفها خلف صغير يقال لذلك الخلف الثعل فيقال فيها ثعل، قال يحيى بن عباد عن بعض قومه يهجو امرأته:
إذا أتت جارتها تستفلي ... تفتر عن مختلفات ثعل شتى
وأنف مثل أنف العجل
إن حملته على المصدر قلت الثعل وإن أردت السن نفسها قلت الثعل، وفيها الرواويل والواحد الراوول وهي زوائد لا تشبه الثنايا والرباعيات الياء خفيفة وخلقتها خلقة الانياب، وفيها الشغا وهو أن يختلف نبتتها فلا تستوي يقال رجل أشغى وامرأة شغواء من رجال ونساء شغو وقد شغت السن تشغو شغوا وشغوا، ويقال تشاخست سنه واشاخست، ويقال تشاخس أمر بني فلان أي اختلف، ويقال ضربه على رأسه فتشاخس قحفاه أي اختلف، قال أبو النجم:
وبطل عض به سيف ذكر ... شاخس فيما بين صدغيه الاثر
وفيها الدرد وهو أن يسقط الاسنان يقال درد فلان يدرد ردا، وفيها اللطع وقد لطع يلطع لطعا ورجل ألطع وامرأة لطعاء وهو أن تتحات أسنانه وتقصر حتى تلزق بالحنك، وفي الاسنان السنوخ وهو ما ركب منها في الدردر، وكذلك في الاضراس الشعب، والدردر مغرز الاسنان.
ثم اللثة
وهي اللحم الذي ركز فيه الاسنان، والشرف التي تصعد بين اللحم والاسنان يقال لها العمور واحدها عمر، وفي اللثة اللمى مخفف مقصور وهو سمرة في اللثة يضرب إلى السواد وليست بحمراء وكذلك الحوة والحمة يقال لثة لمياء ولثة حواء ولثة حماء، وفي اللثة البثع وهو حمرة اللثة وورمها يقال رجل أبثع وامرأة بثعاء ورجل بثع ويقال بثع يبثع بثعا شديدا، وفي الفم الضجم وهو ميل في الفم فيما يليه من الوجه يقال رجل أضجم وامرأة ضجماء، قال زهير:
فهي تتلع بالاعناق يتعبها ... خلج الاجرة في أشداقها ضجم
وفي الفم الشدق وهو سعة الشدقين يقال للرجل إذا كان كذلك رجل أشدق وامرأة شدقاء، قال رؤبة:
أشدق يفتر افترار الافوه
والافوه الطويل الاسنان، والشدق مشق الفم مما يلي اللحية وليس بمقدم الفم وهو ما بين باطن اللحية إلى الاضراس، وفي الفم الضزز وهو لزوق الحنك الاعلى بالحنك الاسفل إذا تكلم الرجل تكاد أضراسه العليا تمس السفلى فيتكلم وفوه منضم، قال رؤبة:
دعني فقد يقرع للاضز
يقال رجل أضز وامرأة ضزاء، وفي الفم الفقم وهو إذا ضم الرجل فاه تقدمت ثناياه السفلى فلم تقع العليا عليها، والذوط قصر الذقن، وفي الفم العصب خفيف وهو أن يخثر الريق فييبس على الاسنان والشفتين من عطش أو خوف يقال عصب الريق بفم فلان يعصب عصبا، قال بعض الرجاز وهو أبو محمد الققعسي:
يعصب فاه الريق أي عصب ... عصب الجباب بشفاه الوطب
وقال ابن أحمر:
يصلي على من مات منا عريفنا ... ويقرأ حتى يعصب الريق بالفم
والطرامة الريق الذي ييبس على الفم من العطش وتدعوه العرب الدواية، قال سحيم بن وثيل:
أنا سحيم ومعي مدرايه ... أعددته لفيك ذي الدوايه
والحجر الاخشن والثنايه
اسم الکتاب : خلق الإنسان المؤلف : الأصمعي الجزء : 1 صفحة : 12