responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر    الجزء : 1  صفحة : 282
جعل مثلا لكل شَيْء يقل وقته وَقد اخْتَار بَعضهم القَوْل الأول فِي أَنه قسم وَزعم أَن ذَلِك قد جَاءَ مُبينًا فِي حَدِيث اخر قَالَ وَمَوْضِع الْوُرُود إِلَى قَوْله
{فوربك لنحشرنهم}
وَالْعرب تقسم وتضمر الْمقسم بِهِ وَمِنْه قَوْله
{وَإِن مِنْكُم لمن ليبطئن}
وَمَعْنَاهُ وَإِن مِنْكُم وَالله لمن ليبطئن وعَلى كل حَال فَهُوَ إِخْبَار من الله عز وَجل لَا بُد من كَونه وَقَالَ تَعَالَى
{وَلَا مبدل لكلمات الله} وَقَالَ تَعَالَى
{مَا يُبدل القَوْل لدي} فقد حل مَحل الْمقسم بِهِ اللَّازِم على اتساع الْعَرَب الَّذِي بِهِ خوطبنا
والاحتساب والحسبة
فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَات وَعند المكروهات هُوَ البدار إِلَى طلب الْأجر وتحصيله بِالصبرِ وَالتَّسْلِيم أَو بِاسْتِعْمَال أَنْوَاع الْبر ومراعاتها وَالْقِيَام بهَا على الْوَجْه المرسوم فِيهَا طَالبا الثَّوَاب المرجو فِيهَا وَأَن يكون ذَلِك فِي حسابه وَمِنْه قَوْلهم فلَان يحْتَسب الْأَخْبَار ويتحسبها أَي يطْلبهَا ويتوقعها والمحتسب المتتبع للمنكرات طَالبا لانكارها وَالْأَجْر فِي الْمَنْع مِنْهَا وَيُقَال احتسب فلَان ابْنا لَهُ إِذا مَاتَ كَبِيرا أَي احتسب أجره عِنْد الله وَجعله ذخيرة لَهُ عِنْده فَإِن مَاتَ صَغِيرا قيل افترطه أَي صيره فرطا ومتقدما بَين يَدَيْهِ ذخيرة لَهُ عِنْد الله عز وَجل فِي تَقْدِيم ثَوَاب صبره عَلَيْهِ وَفِي الْأَثر احتسب عِنْد الله أَن يكون كَذَا أَي اطلبه وارجه

اسم الکتاب : تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم المؤلف : الحميدي، ابن أبي نصر    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست