اسم الکتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد المؤلف : عبد الله درويش الجزء : 1 صفحة : 6
وعندما اكتشفت مخطوطة العين أخيرًا في العراق ابتدأ العلامة أنستاس الكرملي في عام 1913م في طبع الكتاب، فأخرج قسمًا صغيرًا منه في 144 صفحة، وهي تعادل 58 صحيفة من مخطوطة ألمانيا البالغ عدد صفحاتها 840 صفحة.
ولكن ما حل ببغداد أثناء الحرب العالمية الأولى من اضطراب. كان سببًا في توقف الطبع بل وفي ضياع كثير من النسخ التي طبعت وهذا ما يفسر لنا عدم انتشار الكتاب.
وقد ذكرت دائرة المعارف الإسلامية عند الكلام على الخليل أن كتاب العين في حكم المفقود، وكذلك اقتصر بروكلمان[1] على ذكر القسم المطبوع فقط، وقال: إنه لا توجد مخطوطات للعين يعرف مكانها، ولكن توجد لمختصر العين للزبيدي مخطوطات مختلفة، ثم بدأ في سر أماكنها وأرقامها.
وإن سلسلة المعاجم العربية لا تكون كاملة. بدون أول حلقة منها وهي كتاب العين. وكذلك الخلاف على نسبة الكتاب لا يحسم بالطريقة التقليدية، طريقة الرواية، ولا بالانقياد للنظرية التي تقول: إن الخليل كرأس لمدرسة البصرة ليجل مقامه من الخطأ اللغوي الأمر الذي حدا ببعض المتقدمين بناء على هذا الرأي أن يقولوا: إن في الكتاب أشياء ليست من عمل الخليل نفسه، وإن الطريق السديد لهذا هو الحكم على كتاب العين من الكتاب نفسه، من قسمه المطبوع ومن مخطوطاته.
أما القسم المطبوع فقد ذكر العلامة كربنكوف[2] أنه رأى الصبية في بغداد بعد أن أحرقت الحرب معالمها، وهم يبيعون التمر في أوراق من نسخ الكتاب:
ولحسن الحظ توجد نسخة من هذا القسم المطبوع في كل من دار الكتب، والمجمع اللغوي بمصر. [1] بروكلمان تاريخ الأدب العربي ج2 س100. [2] المجلة الأسيوية بلندن العدد الممتاز لعام 1924 ص260 وما بعدها.
اسم الکتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد المؤلف : عبد الله درويش الجزء : 1 صفحة : 6