اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 9
وحين صح العزم منا على تحقيق كتاب: "المقنع" لابن قدامة المقدسي، وباشرنا العمل به، كان لابد لنا من الرجوع إلى كتاب: "المطلع على ألفاظ المقنع" للبَعْلِيّ[1]، فأفدنا منه فوائد جليلة في فهم نصوص "المقنع"، والكشف عما أراده المقدسي من كتابه، وفي أثناء تصفحنا "للمطلع" ورجوعنا إليه مرات كثيرة، تبين لنا أنه بأمس الحاجة إلى إخراجه إخراجًا جديدًا، وتحقيقه تحقيقًا مفيدًا ينسجم ومناهج المحققين الكبار في أيامنا، وكان لابد لنا لإخراجه محققًا تحقيقًا مرضيا من الاعتماد على نسخة خطية جيدة منه على الأقل، ووفقنا إلى الوقوف على مصورة لنسخة خطية متقنة مضبوطة في خزانة معهد المخطوطات العربية[2]، ثم قمنا من أجل تحقيقه بالخطوات التالية:
1 نسخ الكتاب بالاعتماد على مصورة نسخته الخطية، التي تقدم الكلام عليها.
2 معارضة المنسوخ على المصورة؛ للتأكد من سلامة النسخ.
3 معارضة المنسوخ على النسخة المطبوعة سابقًا من الكتاب في المكتب الإسلامي بدمشق.
وقد تبين لنا نتيجة لذلك، أن النسخة المعتمدة من قبلنا في التحقيق، وقد رمزنا لها بالحرف "ش"، اختصارًا لاسم مكتبة شستربتي تمتاز بزيادات [1] في طبعته الوحيدة التي أخرجها المكتب الإسلامي بدمشق سنة "1385هـ- 1965م". [2] وقد حصل عليها معهد المخطوطات العربية، من مكتبة شستربتي بدبلن في أيرلندا الشمالية.
وهو اختيار الشافعي، وقيل: آله: أهله، ولو قال في التَّشَهُّدِ: وعلى أهل محمد، أجزأ على الوجهين[1].
قوله: "بالغُدوِّ والآصالِ": والغُدُوُّ: نفس الفعل، تقول: غدا غدوًا، عُبِّر بالفعل عن الوقت، والمراد بالغدوات، كما تقول: أتيتك طلوع الشمس، أي وقت طلوعها.
"والآصال" الآصال: جمع أُصُل، والأُصُل: جمع أصيل، وهو ما بين العصر وغروب الشمس[2].
قوله: "وايجازه" أي: تقصيره، يقال: أوجز الكلام: إذا قصره، فهو كلام موجَزٌ، وموجِزٌ، وَوَجِيزٌ، وَوَجْزٌ، كله عن الجوهري[3]. [1] ما بين الرقمين، كذا في: "ش"، ومكانه في: "ط": "والآل"، ويطلق بالاشتراك اللفظي على ثلاثة معان:
- أحدهما: الجند والأتباع كقوله تعالى: {آلِ فِرْعَوْنَ} - "آل عمران: الآية 11، وغيرها من المواضع" - أي أجناده وأتباعه.
- والثاني: النفس كقوله تعالى: {آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ} "البقرة الآية: 248"، بمعنى: أنفسهما.
- والثالث: أهل البيت خاصة، وآله: أتباعه على دينه، وقيل: بنو هاشم وبنو المطلب، وهو اختيار الشافعي رضي الله عنه، وقيل: آله أهله، ولو قال في التشهد: وعلى أهل محمد أجزأ في أحد الوجهين، وهو أجود وأوضح لذلك أثبتناه بتمامه.
ويفهم من كلام صاحب: "الإفصاح"، الوزير العالم يحيى بن محمد بن هبيرة، الحنبلي، أن بني هاشم خمسة بطون: آل العباس، وآل عليّ، وآل جعفر، وآل عقيل، وولد الحارث بن عبد المطلب.
و"الإفصاح": مجلدة مفردة من كتاب: "الإفصاح في معاني الصحاح"، الذي شرح فيه ابن هبيرة الصحيحين، انظر: "المنهج الأحمد": 3/ 177- 213. [2] في: "ش": "والغروب الشمس"، والمثبت من:"ط". [3] هو، إسماعيل بن حماد الجوهري، صاحب الصحاح، أبو نصر الفارابي، قال ياقوت كان من أعاجيب الزمان، إماما في اللغة والأدب، جيد الخط، انظر: ترجمته في: "بغية الوعاة": 1/ 446، و: "سير أعلام النبلاء": 17/ 80.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 9