اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 345
قوله: "والقناطِرِ" تقدم في الفيء.
قوله: "وكِتَابَة التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيل" التوراة: الكتاب الذي أنزله الله تعالى على موسى عليه السلام. وقال العُزيزيُّ في: "تفسير غريب القرآن": التوراة: معناها: الضياء والنور، وقال البصريون: أصلها وَوْرَيَةٌ فَوْعَلَةٌ من ورى الزند ووري لغتان: إذا خرجت ناره، لكن قلبت الواو الأولى تاء، كما قلبت "في "يولج" وأصله "وَوْلَجُ" من ولج أي: دخل، والياء قلبت[1] ألفا لتحركها وانفتاج ما قبلها. وقال الكوفيون: توراة أصلها "تَوْرَيَةٌ" على تفعلة ويجوز أن يكون تورية على "تَفْعِلَةُ" فنقل من الكسر إلى الفتح، كقولهم: جارية وجَارَاةٌ.
والإنجيل: الكتاب المنزل على عيسى بن مريم عليهما السلام، وهو فعيل من النجل وهو الأصل، والإنجيل: أصل لعلوم وحكم، ويقال: هو نجلت الشيء: إذا استخرجته وأظهرته فالإنجيل مستخرج به علوم وحكم،
قوله: "والْمَلَكُ" الملك "بفتح اللام": أحد الملائكة، أصله مالك مشتق من المألكة "بفتح اللام وضمها" وهي الرسالة، سمي بذلك؛ لأنه مبلغ عن الله تعالى، ثم حولت الهمزة إلى موضع اللام، ثم خففت الهمزة بحذفها والقاء حركتها على الساكن قبلها، فوزنه حينئذ "فَعَلٌ" وقد جاء على الأصل في الضرورة قال الشاعر:
"من البسيط"
فَلَسْتَ لإنسي ولكن لِمَأْلَكٍ ... تنزل من جو السماء يَصُوبُ
فَوَزْنُ مَأْلَكِ "مَعْفَلٌ"[2]. [1] ما بين الحاصرتين مستدرك على الهامش في "ش".
2 "مَعْفَل" كذا في "ش" وفي "ط": "مَفْعَل" وكلاهما صحيح؛ لأنه ورد فيه مَأْلَكٌ وملأك بالتقديم والتأخير بين الهمزة واللام. والبيت أنشده في "التاج في المواد: أَلَكَ وَلَأَكَ وَمَلَكَ" وهو منسوب فيه لعلقمة بن عبدة يمدح الحارث بن جبلة بن أبي شمر وهو أيضًا في اللسان والتكملة والجمهرة.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 345