اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 264
ونصرانية، نسبة إلى قرية بالشام، يقال لها: نصران، ويقال لها: ناصرة.
قوله: "كالسَّامِرَةِ والْفِرَنْجِ" السامرة: قبيلة من قبائل بني إسرائيل، إليهم نسب السامري.
قال الزَّجَّاجُ: وهم إلى هذه الغاية بالشام معروفون بالسامريين، هكذا نقله ابن سيده وهم في زمننا، يسمون السَّمَرَةَ بوزن الشَّجَرَةِ، وهم طائفة من اليهود مُتشددون في دينهم.
وأما الفَرَنْجُ، فهم الرُّومُ. ويقال لهم: بنو الأصفر، ولم أر أحدًا، نص على هذه التسمية[1] والأشبه: أنها لفظة مولدة، ولعلَّ ذلك نسبة إلى فَرَنْجَةَ "بفتح وله وثانيه وسكون ثالثه" وهي جزيرة من جزائر البحر، والنسب إليها فَرَنْجِيّ، ثم حذفت الياء، كقولهم: زنجيُّ وزنج.
وأما المجوس، فواحدهم مجوسي: منسوب إلى المجوسيَّة: وهي نحلةٌ. قال أبو علي: المجوس واليهودُ إنما عُرِّفَ على حدِّ شَعِيْرَةٍ وشَعِيْرٍ، ثم عرف الجمع باللام، ولولا ذلك، لم يجز دُخول الألف واللام عليهم؛ لأنهما معرفتان مؤنثتان، فجريَا في كلامهم مجرى القبيلتين.
قوله: "عَبَدَةَ الأوثان": الأوثان: واحدها وثنٌ، وهو الصَّنَمُ، كأسدٍ، وآسادٍ. هذا كلام الجوهري، وقال غيره: الوثنُ: ما كان غير مصوَّرٍ، وقيل: ما كان له جُثَّةٌ من خشبٍ أو حجر أو فضة، أو جوهر، سواء كان مصوَّراً أو غير مُصَوَّر، والصَّنَمُ: صورة بلا جُثةٍ وقال ابن فارس في "المجمل": الوثن: واحد الأوثان: وهي حَجَارَةٌ كانَتْ تُعْبَدُ. [1] كذا في "ش" وفي "ط": "اللَّفْظَةِ".
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 264