responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
كتاب الطهارة
مدخل
...
كتاب الطهارة
الكتاب: مصدر سمي به المكتوب، كالخلق بمعنى المخلوق، يقال: كتب كتبا وكتابة، والكتب: الجمع، يقال: كتبت البغلة، إذا جمعت بين شفريها بحلقة أو سير "لئلا ينزى عليها"[1]، قال سالم بن دارة: "من البسيط"
لا تأمنن فزاريًّا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بِأَسْيَار2
ومنه الكتيبة، وهي الجيش[3]، وهو خبر مبتدأ محذوف، أي هذا كتاب الطهارة، أي الجامع لأحكامها.

[1] العبارة التي بين معقوفتين زيادة من التاج واللسان.
2 البيت في التاج واللسان والأساس والجمهرة: [1]/ 182-197 و[2]/ 340 من غير نسبة فيها. وفي التاج: "علي بعيرك" بدل "على قلوصك" وهو أيضا في الشعر والشعراء: [1]/ 363. القلوص الناقة الشابة. والأسيار جمع سير وهو الشراك، وقد ورد البيت في سياق قصة طريفة ممتعة ذكرها صاحب "شذرات الذهب" [2]/ 168 فانظرها.
[3] كذا في: "ش" وفي "ط" ورد على الشكل التالي: "ومنه الكتيبة واحدة الكتائب، وهو العسكر المجتمع: تكتب تجمع، وقيل: هي العسكر الذي يجتمع فيه جميع ما يحتاج إليه للحرب، ومنه: كتبت الكتاب أي: جمعت فيه الحروف والمعاني المحتاج إليه، وهو في الاصطلاح: اسم لجنس من الأحكام ونحوها تشتمل على أنواع مختلفة: كالطهارة مشتملة على: المياه، والوضوء، والغسل، والتيمم وإزالة النجاسة وغيرها". وهذه الصيغة فيها توضيح أكثر للمعنى لذلك أثبتناها.
شيوخها، كشيخ الإسلام محمد بن أحمد اليونيني الحنبلي[1]، ثم رحل إلى دمشق واستقر فيها وأخذ عن جمع من شيوخ العلم ممن كان بها آنذاك، كإبراهيم بن خليل الآدمي[2] ومحمد بن عبد الهادي المقدسي الجماعيلي[3] وابن عبد الدائم المقدسي الصالحي[4] وغيرهم، فجمع بذلك بين الفقه والحديث، وهو أمر هام جدا للمشتغل بالعلم فقها وحديثا، فلابد للمحدث من معرفة الفقه، وللفقيه من معرفة الحديث معرفة جيدة.
ثم لزم الإمام العلامة حجة العرب محمد بن عبد الله بن مالك الجياني الأندلسي النحوي اللغوي نزيل دمشق وصاحب "الألفية" في النحو[5]، فجمع بذلك النحو والعربية إلى الفقه والحديث، وذلك أمر هام للغاية أيضا لكل مشتغل بالعلم في كل زمان ومكان، وهذا ما جعل البعلي من بعد ذلك من أعلى علماء زمانه مكانة وأرفعهم شأنا بما عرف عنه من بعد الغور في فهم عبارات أهل اللغة وأهل الفقه وأهل الحديث بصورة عامة.
وحين ذاع صيت البعلي، وعلت مكانته، وراتقت معارفه، وحسنت

[1] انظر ترجمته ومصادرها في: "مختصر طبقات علماء الحديث" 4/ 223 و" المنهج الأحمد" 4/ 286 و"شذرات الذهب" 7/ 508.
[2] انظر ترجمته ومصادرها في "الإعلام بوفيات الأعلام" 275 و"العبر" 5/ 244 و"شذرات الذهب" 7/ 505.
[3] انظر ترجمته ومصادرها في: "سير أعلام النبلاء" 23/ 342 و"الوافي بالوفيات" 4/ 61 و"شذرات الذهب" 7/ 510.
[4] انظر ترجمته ومصادرها في: "الوافي بالوفيات" 7/ 34 و "المنهج الأحمد" 4/ 297 و"شذرات الذهب" 7/ 567.
[5] انظر ترجمته ومصادرها في "طبقات الشافعية الكبرى" 8/67 و"البداية والنهاية" 13/ 267 و"بغية الوعاة" 1/ 130 و"شذرات الذهب" 7/ 590 و"الأعلام" 6/ 233.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست