responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المخصص المؤلف : ابن سيده    الجزء : 1  صفحة : 49
الْوَلَد فِيهَا فَيَغْرَق لِأَنَّهَا تسدّ أَنفه وفمه وَعَيْنَيْهِ فَيَمُوت فَيُقَال عِنْد ذَلِك غَرَّقته الْقَابِلَة وغَرِق هُوَ وَأنْشد: أَطَوْرَيْنِ فِي عامٍ غَزاة ورِحْلة أَلا لَيْتَ قَيْسَاً غرّقته القوابل أَبُو زيد، ذَحَجَت المرأةُ بِوَلَدِهَا، رَمَتْ بِهِ عِنْد الْولادَة، أَبُو زيد، زَكَبَت بِهِ زَكْباً كَذَلِك، صَاحب الْعين، وَكَذَلِكَ مَصَعَت بِهِ، أَبُو عبيد، قَبِلت القابلةُ الْمَرْأَة قِبالة، ابْن السّكيت، قَالُوا فِي الْقَابِلَة قَبُول وقَبِيل وَأنْشد: كصَرْخة حُبْلَى أسْلمتها قَبِيلُها أَبُو عَليّ، امْرَأَة مُنْهَكَّة، إِذا عَسُرت عَلَيْهَا الْولادَة، أَبُو عَليّ، أنْهَكَّ صَلا الْمَرْأَة، انفرج فِي الْولادَة، ثَابت، فَإِذا يَبِس الْوَلَد فِي بَطنهَا قيل أَحَشَّتْ وَهِي مُحِشٌّ وَلَدهَا حَشِيشٌ، ابْن دُرَيْد، خَرج الْوَلَد من بطن أمه حَشيشا وأُحْشُوشاً أَي يَابسا مَيِّتاً وَقد حّشَّ هُوَ نفسُه يَحِشُّ، والخِشْعة، الْوَلَد يُبْقَر عَنهُ بطنُ أمه إِذا مَاتَت وَهُوَ حيّ، أَبُو عبيد، سَطَوْتُ على الْمَرْأَة سَطْواً إِذا أخرجتَ الْوَلَد من رَحِمها قَالَ وَفِي حَدِيث الْحسن رَحمَه الله لَا بَأْس أَن يَسْطُوَ الرجل على الْمَرْأَة وَأعرف ذَلِك فِي الْإِبِل، الْأَصْمَعِي، خَوِيَت المرأةُ خُوَىً إِذا ولدت فَخَلا جوفُها، أَبُو عبيد، خَويَتْ خَوىً، إِذا لم تَأْكُل عِنْد الْولادَة وَاسم مَا تَأْكُله الخَوِيَّة وَقد خَوًّيْتُها عَمِلت لَهَا خَوِيَّةً تأكلها، ثَابت، فَإِذا اشتكت بعد الْولادَة فَهِيَ رَحُوم، ثَعْلَب، رَحُمَتْ رَحامةً ورَحِمت رَحَماً ورُحِمت رَحْماً وَكَذَلِكَ كل ذَات رَحِم وَخص أَبُو عبيد بِهِ الْإِبِل. ثَابت، الحَسُّ الْأَلَم بعد الْولادَة فَإِذا ولدت ذكرا قيل أَذْكَرت وَهِي مُذْكِر وَإِن ولدت أُنْثَى فَهِيَ مُؤْنِث وَقد آنَثَتْ، ابْن السّكيت، فَإِن كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة فَهِيَ مِذْكار ومِئْناث، الْأَصْمَعِي، أجْزَأتِ المرأةُ ولدت الإناثَ لِأَنَّهُ من الجُزْأة وَهِي نِصاب السِّكِّين لدُخُول السِّيلان فِيهَا وَعَلِيهِ فسر بَعضهم قَوْله عز وَجل: (وَجعلُوا لَهُ من عباده جُزْأ) كَأَنَّهُ جمع جُزْأة ويقوّيه قَوْله تَعَالَى: (وَجعلُوا الْمَلَائِكَة الَّذين هم عِنْد الرَّحْمَن إِنَاثًا) ابْن جني، مثل هَذَا قَلِيل لِأَن هَذَا الضَّرْب من الْجمع الَّذِي يباينه واحده بِالْهَاءِ إِنَّمَا يكون من الْمَخْلُوق دون الْمَصْنُوع كتَمْرة وتَمْر وثَمَرة وثَمَروان كَانَ قد جَاءَ على هَذَا الضَّرْب من الْمَصْنُوع أَشْيَاء قَليلَة كسَفينة وسَفين وَسَيَأْتِي ذكر هَذِه الْأَشْيَاء الْآتِيَة على هَذَا الضَّرْب فِي موَاضعهَا إِلَّا أَن مثل هَذَا لَا يُقَاس عَلَيْهِ لذهابه فِي الْقلَّة، غَيره، فَإِن ولَدَتْ وَاحِدًا فَهِيَ مُوحِدٌ ومُفْرِد ومُفِذٌّ واستعملها أَبُو عبيد فِي الشَّاء قَالَ أَبُو عَليّ أصلُه فِي الْمَرْأَة، ابْن السّكيت، فَإِن ولدت اثْنَيْنِ فِي بطن فَهِيَ مُتْئِم، ثَابت، وَقد أَتْأَمَتْ، ابْن السّكيت، فَإِذا كَانَ ذَلِك من عَادَتهَا فَهِيَ متْآم وكل وَاحِد من الْوَلَدَيْنِ تَوْأَم وَالْأُنْثَى تَوْأَمَةٌ وَجمع التَّوْأَم تُؤاَمٌ وَهَذَا من الْجمع الْعَزِيز وَله نَظَائِر سنذكرها فِي موَاضعهَا إِن شَاءَ الله. يُونُس، ولدت ثَلَاثًا فِي سَرَرٍ وَاحِد أَي بَعضهم فِي إِثْر بعض، أَبُو عبيد، وَلَدت ثَلَاثًا على غِرَار وَاحِد كَذَلِك، ابْن السّكيت، ساقٍ واحدةٍ مثلُه، أَبُو زيد، إِذا كَانَ نصفُ ولد الْمَرْأَة ذُكُورا ونصفُهم إِنَاثًا قيل هم شِطْرة وشَمِيط، أَبُو عُبَيْدَة، فَإِن ولدت الْمَرْأَة بَطنا وَاحِدًا فَهِيَ بِكْر وَالْجمع أبكار وَكَذَلِكَ النَّاقة وَأنْشد: وإنَّ حَدِيثا منكِ لَو تَبْذُلِينَهُ جَنَى النَّحُلِ فِي ألبان عُوذٍ مَطَافِل مَطَافيلَ أبكارٍ حديثٍ نِتاجُها تُشاب بِمَاء مِثْلِ مَاء المَفاصِل فَإِن ولدت اثْنَيْنِ فَهِيَ ثِنْيٌ وَقيل الثِّنْيُ الَّتِي ولدت وَاحِدًا، أَبُو زيد اعْتَاطَت الْمَرْأَة، إِذا لم تَحْمِل سِنِين من غير عُقْر، صَاحب الْعين، العائذُ كل أُنْثَى وَضَعت تُوصف بِهِ إِلَى سَبْعَة أَيَّام وَالْجمع عُوذٌ وَقد عاذت عَياذاً وأعاذَتْ وَهِي مُعِيذٌ وأعْوَذَتْ، أَبُو حَاتِم، تَعَلَّت المرأةُ من نِفاسها وتَعَالَّت خرجت مِنْهُ وطهرت وحَلَّ وَطْؤُهَا.

اسم الکتاب : المخصص المؤلف : ابن سيده    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست