responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المخصص المؤلف : ابن سيده    الجزء : 1  صفحة : 251
وَأنْشد: حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ وروَى مُحَمَّد بن السِريِّ تَحَجَّمي - أقامَ فكأنَّ الحِجَا مَصْدر كالشّبَع، ابْن دُرَيْد، لَا فِعْل للحِجَا، أَبُو عَليّ، من هَذَا الْبَاب الحُجَيَّا لِلَّغْز لتَمَكُّث الَّذِي تُلْقَى عَلَيْهِ حَتَّى يَسْتَخْرِجها، قَالَ أَبُو زيد، حُجْ حُجَيَّاك فالحُجَيَّا مصغَّرة كالثُّرَيَّا والحُدَيَّا وَيُشبه أَن يكون مَا حَكَاهُ أَبُو زيد من قَوْلهم حُجْ حُجيَّاك على القَلْب تَقْدِيره فُعْ وحذَفَ اللامَ المقلوبَة وَهَذَا يدلُّ على أَن الْكَلِمَة لامُها وَاو وَأما النُّهَى فَلَا يَخْلو من أَن يكون مصدرا كالهُدَى أَو جَمْعا كالظُّلَم وَقَوله تَعَالَى لأُلي النُّهَى يقوِّي أَنه جَمْع لإضافة الْجمع إِلَيْهِ وَإِن كَانَ المصدرُ يجوز أَن يكون مُفْرداً فِي مَوضِع الجَمِيع وَهُوَ فِي المَعْنى ثباتٌ وحَبْس وَمِنْه النَّهْي والنِّهْي والتَّنْهِيَة للمكان الَّذِي يَنْتَهي إِلَيْهِ المَاء فيَستنْقِع فِيهِ لتسَفُّله ويمنَعُه ارْتِفَاع مَا حَوله من أَي يَسِيح ويَذْهب على وَجه الأَرْض، إِنَّه لذُو نِهاية - أَن ذُو عَقْل، صَاحب الْعين، ذُو مَنْهاة كَذَلِك، أَبُو زيد، رجُل نَهِيُّ - متَنَاهٍ فِي الْعقل، ابْن جنى، رجل نَهِ كَذَلِك ونه، عَليّ، لَيْسَ بهِ وضْعِيا إِنَّمَا هُوَ إتْباع، الْأَصْمَعِي، تَنَاهى الرجُل من النُّهْية وَأنْشد: فإنَّك سوفَ تَحْلُمُ أَو تَنَاهَى إِذا مَا شِبْتَ أَو شابَ الغُرَابُ غير وَاحِد، الحِلْم - العَقْل رجل حَلِيم وَقوم أحْلام وحُلَماءُ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَمَا حُلَّ من جَهْل حُبَا حُلَمائِنا وَلَا قائِلُ المعروفِ فِينَا يُعَنَّف قَالَ سِيبَوَيْهٍ، حَلُم حِلْما فَهُوَ حَلِيم، أَبُو عبيد، حَلَّمت الرجُلَ - جَعلته حَلِيماً وَأنْشد: رَدُّوا صُدُور الخَيْل حَتَّى تَنَهْنَهت إِلَى ذِي النُّهَى واستَيْقَهَتْ للمُحَلَمِ أَي أطاعوا الَّذِي يأمُرُهم بالحِلْم، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، تَحَلَّمَ الرجل - طلَ أَن يَصِير حَلِيمًا وَأنْشد: تَحَلَّمْ عَن الأدْنَيْنَ واسْتَبقِ وُدَّهمِ وَلنْ تَسْتَطِيعَ الحِلْم حَتَّى تَحَلَّما قَالَ أَبُو عَليّ، الحِلْم من المَصادر الْمَجْمُوعَة قَالُوا أحْلام وحُلُوم وَأنْشد: هَل مِن حُلُوم لأقوام فتُنْذِرَهم مَا جَرَّب الناسُ من عَِّي وتَضْرِيسي وأحْلَمَت المرأةُ - ولدَت الحُلَماء وحَلُمتُ عَنهُ - لم أُجازِه على جَهله، قَالَ، واللُّبُّ - العَقْل وَهُوَ من المصادر المَجْموعة قَالُوا الأَلْباب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، قَالُوا اللُّبُّ واللَّبابَة كَمَا قَالُوا اللُّؤْم واللآمَة وَقَالُوا لَبِيب كَمَا قَالُوا لَئِيم وَالْجمع أَلِبَّاءُ لَا يُكَسَّر على غير ذَلِك، ابْن السّكيت، لَبَّ يَلَبُّ لَبّاً، قَالَ، وَقيل لصَفِيَّةَ بنت عبد المُطَّلب وضَرَبت الزُّبَيْر لِمَ تضْرِبينَه قَالَت كي يَلَب ويَقُودَ الجَيْش ذَا الجَلَب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَزعم يُونُس أَن من الْعَرَب من يَقول لَبُبْت تَلُبُّ كَمَا قَالُوا ظَرُفْت تَظْرُف وَهَذَا قَلِيل وَإِنَّمَا قَلَّ لِأَن الضمة تُسْتثْقل فِي غير التضْعِيف فَلَمَّا صَارَت فِيمَا يَسْتنقِلون وَهُوَ التَّضْعِيف فاجتمعا فَرُّوا مِنْهَا، الزَّجاجي، لَبُبْت تَلُبُّ، أَبُو عبيد، الحِجْر - العَقْل وَأنْشد: فأخْفَيْتُ مَا بِي من صَدِيقي وَإنَّهُ لَذُو نَسَبٍ دانٍ إليَّ وذُو حِجْرِ أَبُو عَليّ، أصل الحِجْر السِّتْر وَمِنْه قَلِيل للحَرَامِ حِجْرٌ - أَي أَنه مَسْتُور مَمْنُوعٌ وَمِنْه قيل للمكان المُحاط بِهِ صَنْعَةً أَو خِلْقةً كالقَلْت والوَقِيعة والمِسْطَح والصِّهْرِيج حاجِرٌ وَقَالُوا حَجَّرت عَلَيْهِ وكل هَذَا إمْساك فَهُوَ

اسم الکتاب : المخصص المؤلف : ابن سيده    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست