responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 767
أَن كل مَا يصيبنا نعده نعْمَة لنا وَلَا نعده نقمة علينا {وكتبنا عَلَيْهِم فِيهَا أَن النَّفس بِالنَّفسِ} أَي: أَوجَبْنَا وفرضنا، وَوجه ذَلِك أَن الشَّيْء يُرَاد ثمَّ يُقَال ثمَّ يكْتب، فالإرادة مبدأ وَالْكِتَابَة مُنْتَهى، ثمَّ يعبر عَن المُرَاد الَّذِي هُوَ المبدأ إِذا أُرِيد بِهِ توكيد بِالْكِتَابَةِ الَّتِي هِيَ الْمُنْتَهى
ويعبر بِالْكتاب عَن الْحجَّة الثَّابِتَة من جِهَة الله تَعَالَى
[ {وَلَا رطب وَلَا يَابِس إِلَّا فِي كتاب مُبين} أَي فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ الْقُرْآن]
وَفِي " الْقَامُوس " الْكتاب: مَا يكْتب فِيهِ، والدواة، والتوراة، والصحيفة، وَالْفَرْض، وَالْحكم، وَالْقدر
وَالْكتاب: قد غلب فِي الْعرف الْعَام على جمع من الْكَلِمَات المنفردة بالتدوين
وَفِي عرف النَّحْوِيين غلب على كتاب سِيبَوَيْهٍ
وَفِي عرف الْأُصُولِيِّينَ غلب على أحد أَرْكَان الدّين
وَفِي عرف المصنفين على طَائِفَة من الْمسَائِل اعْتبرت مُنْفَرِدَة عَمَّا عَداهَا
وَالْكتاب فِي عرف الْفُقَهَاء: مَا يتَضَمَّن الشَّرَائِع وَالْأَحْكَام، وَلذَلِك جَاءَ الْكتاب وَالْحكم متعاطفين فِي عَامَّة الْقُرْآن
وَالْكتاب: علم جنس لطائفة من أَلْفَاظ دَالَّة على مسَائِل مَخْصُوصَة من جنس وَاحِد تَحْتَهُ فِي الْغَالِب إِمَّا أَبْوَاب دَالَّة على الْأَنْوَاع مِنْهَا، وفصول دَالَّة على الْأَصْنَاف وَإِمَّا غَيرهَا وَقد يسْتَعْمل كل من الْأَبْوَاب والفصول مَكَان الآخر، وَالْكل علم جنس وَلَو كَانَ المُرَاد بَيَان الْأَنْوَاع يخْتَار الْكتاب على الْبَاب، وَلَو كَانَ المُرَاد بَيَان النَّوْع الْوَاحِد يخْتَار الْبَاب على الْكتاب وَالْكتاب شَائِع فِي وحدان الْجِنْس وَالْجمع والكتب يتَنَاوَل وحدان الْجمع، وَلذَلِك قَالَ ابْن عَبَّاس: الْكتاب أَكثر من الْكتب
وَفِي " الْكَشَّاف ": الْملك أَكثر من الْمَلَائِكَة، وَبَيَانه أَن الْوَاحِد إِذا أُرِيد بِهِ الْجِنْس والجنسية قَائِمَة وحدان الْجِنْس كلهَا لم يخرج مِنْهُ شَيْء، وَأما الْجمع فَلَا يدْخل تَحْتَهُ إِلَّا مَا فِيهِ الجنسية من الجموع
(وَالْكِتَابَة: جمع الْحُرُوف الْمَنْظُومَة وتأليفها بالقلم وَمِنْه الْكتاب لجمعه أبوابه وفصوله ومسائله)
والكتيبة للقطعة من الْجَيْش لِاجْتِمَاعِهِمْ وانضمام بَعضهم إِلَى بعض
وَالْكِتَابَة لانضمام العَبْد إِلَى الْمولى فِي الِاخْتِصَاص بالاكتساب
فِي " الراموز ": كتب كنصر كتابا وَكِتَابَة وكتبة أَي: خطّ (وكنصر وَضرب: جمع، والقربة: خرزها
وَفِي " الْقَامُوس ": كتبه كتبا وكتابا: خطه، ككتبه، واكتتبه، أَو كتبه: خطه
واكتتبه: استملاه، كاستكتبه
والإكتاب: تَعْلِيم الْكِتَابَة، كالتكتيب والإملاء
وَالْكِتَابَة قد تطلق على الْإِمْلَاء، وَقد تطلق على الْإِنْشَاء)

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 767
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست