responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 723
والبيوت فَإِنَّمَا قَالَ بِإِحْدَاهُمَا وَأَجَازَ الْقِرَاءَة بهما لكل قَبيلَة على مَا تعود لسانهم]
وَالْقُرْآن أنزل بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين، وَلَيْسَ المُرَاد أَنه أنزل بلغَة هِيَ فِي أصل وَضعهَا على لِسَان الْعَرَب، بل المُرَاد أَنه منزل بِلِسَان لَا يخفى مَعْنَاهُ على أحد من الْعَرَب، وَلم يسْتَعْمل فِيهِ لُغَة لم يتَكَلَّم الْعَرَب بهَا، فيصعب عَلَيْهِم مثله، فعجزهم عَن مثله لَيْسَ إِلَّا لمعجز
وقرأت الْقُرْآن قِرَاءَة، وقروت إِلَيْهِ قروا: أَي قصدته واتبعته
وقريت الضَّيْف أقرية قري بِالْكَسْرِ وَالْقصر، وبالفتح وَالْمدّ
وَفُلَان قَرَأَ عَلَيْك السَّلَام وقرأك بِمَعْنى، وَلَا يُقَال أقرأه إِلَّا إِذا كَانَ السَّلَام مَكْتُوبًا
وأقرأ الْقُرْآن فَهُوَ مقرئ
وَيُقَال (قَرَأت سُورَة كَذَا) : إِذا قَرَأَهَا خَارج الصَّلَاة وَلَا يُقَال: (قَرَأت بِسُورَة كَذَا) إِلَّا إِذا قَرَأَهَا فِي الصَّلَاة فَإِن معنى قَوْله: " لَا صَلَاة لمن لم يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب " أَي لمن لم يَأْتِ بِهَذِهِ السُّورَة فِي جملَة مَا يقْرَأ بِهِ، فيشعر بِقِرَاءَة غَيرهَا من السُّور مَعهَا وَقَوله: " لَا يقْرَأن بالسور ": أَي لَا يتقربن بِقِرَاءَة السُّور وَلِهَذَا قَالَ السُّهيْلي: لَا يجوز أَن تَقول (وصل إِلَيّ كتابك فَقَرَأت بِهِ) لِأَنَّهُ عَار عَن معنى التَّقَرُّب
والقرأة، كالغلبة جمع قَارِئ
والقراء: المتنسك، وَالْجمع قراؤون
(قَالَ ابْن الصّلاح فِي فَتَاوَاهُ: قِرَاءَة الْقُرْآن كَرَامَة أكْرم الله بهَا الْبشر وَقد ورد أَن الْمَلَائِكَة لم يُعْطوا ذَلِك، وَأَنَّهُمْ حريصون لذَلِك على استماعه من الْإِنْس)
الْقرب: (قرب) قد يَجِيء من بَاب (علم) فَمَعْنَاه دنا، فيتعدى بِغَيْر صلَة
وَمِنْه القربان، بِالْكَسْرِ: وَهُوَ الدنو، ثمَّ استعير للمجامعة
وَقد يَجِيء من بَاب حسن، فَلَا يتَعَدَّى إِلَّا بِمن بِمَعْنى (إِلَى)
وَقربت مِنْك أقرب قربا، وَمَا قربت، وَلَا أقْربك قربانا وَالْعرب تَقول: يقرب مِنْهُ وَإِلَيْهِ وَقد اطرد استعمالهم أفعل التَّفْضِيل من (قرب) بإلى لِئَلَّا يتَوَهَّم فِي أول الوهلة التباس (من) الصِّلَة ب (من) التفضيلية. وَقَوله تَعَالَى: {اعدلوا هُوَ أقرب للتقوى} لَام الِاخْتِصَاص فِيهِ تغني غناء صلَة الْقرب، وَهِي (من) فِي الْفِعْل، و (إِلَى) فِي أفعل التَّفْضِيل الْمُسْتَعْمل بِمن لدفع الالتباس كَمَا عرفت آنِفا
والقرب يسْتَعْمل فِي الزَّمَان وَالْمَكَان وَالنِّسْبَة والحظوة وَالرِّعَايَة وَالْقُدْرَة والأولان مَعْنيانِ أصليان لَهُ، والبواقي مَأْخُوذَة مِنْهُمَا بِنَوْع تجوز، وَإِن كَانَ فِي بَعْضهَا حَقِيقَة عرفية
والقرب فِي النّظم الْجَلِيل على وُجُوه: قرب الْإِجَابَة كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِذا سَأَلَك عبَادي عني فَإِنِّي قريب}
قرب الْعِصْمَة كَقَوْلِه: {وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد}

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 723
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست