responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 70
[قَالَ الْمبرد: " وَإِذا جَاءَ (إِذْ) مَعَ الْمُسْتَقْبل كَانَ مَعْنَاهُ مَاضِيا كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِذ يمكر بك} (وَإِذ مكروا) وَإِذا جَاءَ (إِذا) مَعَ الْمَاضِي كَانَ مَعْنَاهُ مُسْتَقْبلا كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَإِذا جَاءَت الطامة الْكُبْرَى} و {إِذا جَاءَ نصر الله} ]
وَقد يَجِيء (إِذا) و (إِذا) لمحض الِاسْم، يَعْنِي أَنَّهُمَا يستعملان من غير أَن يكون فيهمَا معنى الظّرْف أَو الشَّرْط، نَحْو: (إِذا يقوم زيد) أَي: وَقت قِيَامه
و (إِذْ) يدل على وَقت مَاض ظرفا نَحْو: (جئْتُك إِذْ طلع الْفجْر)
ومفعولا بِهِ نَحْو: {واذْكُرُوا إِذْ كُنْتُم قَلِيلا} وَكَذَا الْمَذْكُورَة فِي أَوَائِل الْقَصَص، كلهَا مفعول بِهِ بِتَقْدِير (اذكر)
وبدلا نَحْو: {وَاذْكُر فِي الْكتاب مَرْيَم إِذْ انتبذت}
ومضافا إِلَيْهَا اسْم زمَان صَالح للحذف نَحْو: {يَوْمئِذٍ تحدث أَخْبَارهَا} وَهِي من إِضَافَة الْأَعَمّ إِلَى الْأَخَص، أَو غير صَالح لَهُ نَحْو {بعد إِذْ هديتنا}
وللتعليل نَحْو: {وَلنْ ينفعكم الْيَوْم إِذْ ظلمتم}
و (إِذْ) فِي قَوْله تَعَالَى: {فَسَوف يعلمُونَ إِذْ الأغلال فِي أَعْنَاقهم} للماضي على تَنْزِيل الْمُسْتَقْبل الْوَاجِب الْوُقُوع منزلَة مَا قد وَقع
وَترد للمفاجأة بعد (بَينا) و (بَيْنَمَا) وتلزمها الْإِضَافَة إِلَى جملَة إِمَّا اسمية أَو فعلية فعلهَا مَاض لفظا وَمعنى، أَو معنى لَا لظفا وَقد اجْتمعت الثَّلَاثَة فِي قَوْله تَعَالَى: {إِلَّا تنصروه فقد نَصره الله إِذْ أخرجه الَّذين كفرُوا ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار إِذْ يَقُول لصَاحبه}
وَإِذا للأمور الْوَاجِبَة الْوُجُود وَمَا جرى ذَلِك المجرى مِمَّا علم انه كَائِن
وَمَتى: لما لم يتَرَجَّح بَين أَن يكون وَبَين أَن لَا يكون تَقول: (إِذا طلعت الشَّمْس خرجت) وَلَا يَصح فِيهِ مَتى وَتقول: (مَتى تخرج اخْرُج) لمن لم يتَيَقَّن بِأَنَّهُ خَارج
[وَفِي إِذا الْمُسْتَعْمل لمُجَرّد الظّرْف لَا بُد أَن يكون الْفِعْل فِي الْوَقْت الْمَذْكُور مُتَّصِلا بِهِ مثل: {وَاللَّيْل إِذا يغشى وَالنَّهَار إِذا تجلى} ]
وَفِي إِذا الشّرطِيَّة لَا يلْزم ذَلِك، فَإنَّك إِذا قلت: (إِذا علمتني تثاب) يكون الثَّوَاب بعده زَمَانا؛ لَكِن اسْتِحْقَاقه يثبت فِي ذَلِك الْوَقْت مُتَّصِلا بِهِ؛ وَلَو قَالَ: (أَنْت طَالِق إِن دخلت الدَّار [أَو إِذا دخلت الدَّار] لم تطلق حَتَّى تدخل، فقد اسْتَوَت (إِن) و (إِذا) فِي هَذَا الْموضع وَلَو قَالَ: (إِذا لم

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست