responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 634
كَذَا) أَي اعتقادى كَذَا
وَتارَة فِي الزلفى والمنزلة كَقَوْلِه تَعَالَى: {بل أَحيَاء عِنْد رَبهم} وعَلى هَذَا قيل: الْمَلَائِكَة المقربون
و (عِنْد) بِمَعْنى الحضرة نَحْو: عِنْدِي زيد
الْملك نَحْو: عِنْدِي مَال
وَالْحكم نَحْو: زيد عِنْدِي أفضل من عَمْرو، أَي فِي حكمي
وَالْفضل وَالْإِحْسَان نَحْو: {فَإِن أتممت عشرا فَمن عنْدك} وَقد يغرى بهَا نَحْو: (عنْدك زيدا) أَي خُذْهُ
و (عِنْد) للحاضر وَالْغَائِب و (لَدَى) لَا يكون إِلَّا للحاضر تَقول: عِنْدِي مَال وَإِن كَانَ غَائِبا، وَلَا تَقول: لدي مَال، وَالْمَال غَائِب وَتقول: هَذَا القَوْل عِنْدِي صَوَاب، وَلَا تَقول: لدي صَوَاب
وتشاركا فِي كَونهمَا ظرف مَكَان واستعمالهما فِي الْحُضُور والقرب الحسيين والمعنويين نَحْو: {عنْدك مليك مقتدر} ، {عِنْد رَبهم} ، " إِن الله كتب كتابا فَهُوَ عِنْده فَوق عَرْشه: إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي "
وتفارقا فِي كَثْرَة جر (عِنْد) بِمن خَاصَّة وَامْتِنَاع جر (لَدَى) مُطلقًا، وَفِي أَن (عِنْد) يكون ظرفا للأعيان والمعاني، يسْتَعْمل فِي الْحَاضِر وَالْغَائِب كَمَا مر آنِفا
وهما يصلحان فِي ابْتِدَاء غَايَة وَغَيرهَا، ويكونان فضلَة نَحْو: (عِنْدِي كتاب حفيظ) وتعربان بِخِلَاف (لدن) فِي ذَلِك فِي لُغَة الْأَكْثَرين، وجر (لدن) بِمن أَكثر من نصبها، وَقد لَا تُضَاف، وَقد تُضَاف إِلَى الْجُمْلَة بِخِلَاف (عِنْد) و (لَدَى)
قَالَ الرَّاغِب: (من لَدَى) أخص (من عِنْد) وأبلغ لِأَنَّهَا تدل على ابْتِدَاء نِهَايَة الْفِعْل، وَلَا يدْخل على (عِنْد) من أدوات الْجَرّ إِلَّا (من) لِأَنَّهَا أم حُرُوف الْجَرّ ولأم كل بَاب اخْتِصَاص تمتاز بِهِ وتنفرد بمزية، كَمَا خصت (إِن) الْمَكْسُورَة بِدُخُول اللَّام فِي خَبَرهَا، و (كَانَ) بِجَوَاز إِيقَاع الْفِعْل الْمَاضِي خَبرا عَنْهَا، وباء الْقسم بِأَن تسْتَعْمل مَعَ ظُهُور فعل الْقسم، وبدخولها على الِاسْم الْمُضمر
عَن: تَقْتَضِي مُجَاوزَة من أضيف إِلَيْهِ نَحْو غَيره، وتستعمل أَعم من (على) لِأَنَّهَا تسْتَعْمل فِي الْجِهَات السِّت
و (عَن) الَّتِي للمجاوزة نَحْو: {فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره}
وَالْبدل نَحْو: {لَا تجزي نفس عَن نفس إِلَّا عَن موعدة}
وَبِمَعْنى (على) نَحْو: {فَإِنَّمَا يبخل عَن نَفسه}
وَبِمَعْنى (من) نَحْو: (وَهُوَ الَّذِي يقبل التَّوْبَة

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 634
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست