responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 628
الآخر
وَعلا عَلَيْهِ: غلب، وَعنهُ: ارْتَفع
والعلى: جمع العلياء تَأْنِيث الْأَعْلَى، من علا يَعْلُو علوا فِي الْمَكَان
والعلياء، بِالْفَتْح وَالْمدّ: كل مَكَان مشرف، لَا مؤنث الْأَعْلَى لمجيئه مُنْكرا ثمَّ اسْتعْمل فِي الرُّتْبَة الشَّرِيفَة كالسيادة
والعلى: وَهُوَ الرّفْعَة والشأن والشرف، وَالْجمع (معالي) فَإِذا فتحت الْعين مددت وَقلت الْعَلَاء
وَإِذا ضممت قلت العلى بِالْقصرِ
والعلية، بِالْكَسْرِ: الغرفة وَالْجمع علالي
وعليون جمع عَليّ: وَهُوَ علم لديوان الْخَيْر الَّذِي دون فِيهِ كل مَا عملته الْمَلَائِكَة وصلحاء الثقلَيْن تصعد إِلَيْهِ أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ وَهُوَ فِي السَّمَاء السَّابِعَة
وَقَالَ الْفراء: هُوَ اسْم مَوْضُوع على صِيغَة الْجمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه مثل: عشْرين وَثَلَاثِينَ
[وَكلمَة (على) فِي اللُّغَة لعلو الشَّأْن وارتفاعه
وَفِي الشَّرِيعَة: عبارَة عَن اللُّزُوم وَالْوُجُوب، وتستعار فِي الْمُعَاوَضَات كَالْبيع وَالْإِجَارَة وَالنِّكَاح بِمَعْنى الْبَاء، لِأَن اللُّزُوم فِي اللُّغَة اللصوق فَكَأَن بَينهمَا مُنَاسبَة]
و (على) للاستعلائية الْحَقِيقِيَّة نَحْو: {على الْفلك تحملون}
والمجازية نَحْو: (عَلَيْهِ دين)
وَقد تسْتَعْمل لغير الاستعلاء يُقَال: (خربَتْ على فلَان الضَّيْعَة) إِذا خربَتْ وَهِي فِي ملكه، وَلما كَانَت تفِيد الْملك جِيءَ بقوله: {من فَوْقهم} بعد {فَخر عَلَيْهِم السّقف} إمحاضا للاستعلاء
وَقد تسْتَعْمل مجَازًا فِيمَا غلب على الْإِنْسَان فَدخل تَحت حكمه كَقَوْلِك: (صَعب عَليّ الْأَمر) وَمن ذَلِك (عَلَيْهِ دين)
وَأما سَلام عيلكم: فَهُوَ دُعَاء، وغرض الدَّاعِي أَن تشملهم السَّلامَة وتحيط بهم من جَمِيع جوانبهم
وَقَوْلهمْ: مَرَرْت عَلَيْهِ، اتساع وَلَيْسَ فِيهِ استعلاء
حَقِيقَة وَيجوز أَن يُرَاد بِهِ مَرَرْت على مَكَانَهُ، كَمَا يُقَال (أمررت يَدي عَلَيْهِ) إِذْ المُرَاد فَوْقه
[ {وَأُولَئِكَ على هدى من رَبهم} : تَمْثِيل تمكنهم من الْهدى واستقرارهم عَلَيْهِ لحَال من اعتلى الشَّيْء وَركبهُ، وتشبيه الْهدى بالمركوب غير مَقْصُود من الْكَلَام بل هُوَ أَمر يتبع تَشْبِيه التَّمَسُّك بِالْهدى بالاستعلاء وَقَالَ السَّيِّد الشريف عَلَيْهِ الرَّحْمَة: كلمة (على) هَذِه اسْتِعَارَة تَبَعِيَّة، شبه تمسك الْمُتَّقِينَ بِالْهدى باستعلاء الرَّاكِب على مر كوبه فِي التَّمَكُّن والاستقرار فاستعير لَهُ الْحَرْف الْمَوْضُوع للاستعلاء، كَمَا شبه استعلاء المصلوب على الْجذع باستقرار المظروف فِي الظّرْف بِجَامِع الثَّبَات فاستعير لَهُ الْحَرْف الْمَوْضُوع للظرفية]
وتستعمل للْوُجُوب بِالْوَضْعِ الشَّرْعِيّ نَحْو: (عَليّ ألف دين)
وَقد تكون للاستحباب كَمَا هُوَ الظَّاهِر من كَلَامي " الْهِدَايَة " و " الْكَافِي " فِي بَاب الِاسْتِبْرَاء
وتستعمل فِي معنى يفهم مِنْهُ كَون مَا بعْدهَا شرطا

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 628
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست