responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 606
تَعَالَى: {هُوَ الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن} وَأما قَوْله: {فَابْعَثُوا أحدكُم بورقكم} إِلَى قَوْله: {وليتلطف} إِنَّمَا عطف بِالْوَاو لانْقِطَاع نظام التَّرْتِيب، لِأَن التلطف غير مترتب على الْإِتْيَان بِالطَّعَامِ الْمُتَرَتب على النّظر فِيهِ، الْمُتَرَتب على التَّوْجِيه فِي طلبه، الْمُتَرَتب على قطع الْجِدَال فِي الْمَسْأَلَة عَن مُدَّة اللّّبْث وَتَسْلِيم الْعلم لله تَعَالَى وم أَقسَام حُرُوف الْعَطف:
قسم يُشْرك بَين الأول وَالثَّانِي فِي الْإِعْرَاب وَالْحكم وَهُوَ: الْوَاو وَالْفَاء و (ثمَّ) و (حَتَّى)
وَقسم يَجْعَل الحكم لأَحَدهمَا لَا بِعَيْنِه وَهُوَ: (إِمَّا) و (أَو) و (أم) وَإِذا قصد الْإِخْبَار عَن تَسَاوِي الوصفين فَإِن ذكرا اسْمَيْنِ يفصل بَينهمَا بأداة الْجمع وَهِي الْوَاو، وَإِن ذكرا فعلين بفصل بَينهمَا بأداة الْفرق وَهِي (أَو) وَقد ذكر النُّحَاة أَنه يجوز تَقْدِيم الْمَعْطُوف بِالْوَاو، وَالْفَاء و (ثمَّ) و (أَو) و (لَا) على الْمَعْطُوف عَلَيْهِ فِي ضَرُورَة الشّعْر بِشَرْط أَن لَا يتَقَدَّم الْمَعْطُوف على الْعَامِل
وَأما تَقْدِيم التَّأْكِيد وَالْبدل فِي السعَة على الْمَتْبُوع وَالْعَامِل جَمِيعًا فمما لم يقل بِهِ أحد والعطف على مَعْمُول الْفِعْل لَا يَقْتَضِي إِلَّا الْمُشَاركَة فِي مَدْلُول ذَلِك الْفِعْل وَمَفْهُومه الْكُلِّي لَا الشخصي الْمعِين متعلقاته الْمَخْصُوصَة فَإِن الْمُشَاركَة فِي مَفْهُومه الشخصي موكول إِلَى الْقَرَائِن وَلما كَانَت قَضِيَّة الْعَطف الْمُشَاركَة فِي الحكم كَانَ الْعَطف على الثنيا ثنيا كَمَا فِي قَوْله: لفُلَان عَليّ ألف دِرْهَم إِلَّا مائَة دِرْهَم وَعِشْرُونَ دِينَارا
وَقد يعْطف عَامل حذف وَبَقِي معموله مَعْطُوفًا على مَعْمُول عَامل آخر يجمعهما معنى وَاحِد مثل: علفتها تبنا وَمَاء بَارِدًا
[أَي: وسقيتها مَاء بَارِدًا] وَالْمعْنَى الْجَامِع بَينهمَا الْإِطْعَام وَمثل قَوْله: وزججن الحواجب والعيونا
أَي: وكحلن العيونا، وَالْجَامِع التحسين وَفِي كل مَوضِع يحسن السُّكُوت على مَا قبل (أَو) فالعطف ب (أَو) ، وَإِن لم يحسن فالعطف ب (أم)
وَعطف الْفِعْل على اسْم الْفَاعِل جَائِز إِذا كَانَ اسْم الْفَاعِل مُعَرفا بِاللَّامِ فِيهَا معنى الَّذِي كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا}
وَعطف الشَّيْء على مصاحبه نَحْو: {فأنجيناه وَأَصْحَاب السَّفِينَة}

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست