responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 590
بِمَعْنى (فِي) أَو انجراره ب (من)
والظرف يعْمل فِيهِ معنى الْفِعْل مُتَأَخِّرًا أَو مُتَقَدما
وَالْحَال لَا يعْمل فِيهَا معنى الْفِعْل إِلَّا مُتَقَدما عَلَيْهَا، وَكلمَة (فِي) تدخل لفظ الظّرْف، وَتدْخل على حَال مُضَافَة إِلَى مصدرها نَحْو (جَاءَنِي زيد قَائِما) أَي: فِي حَال قِيَامه
وتعدد الظّرْف مُمْتَنع بِلَا خلاف، وَفِي تعدد الْبَدَل خلاف
ويتعدد عطف الْبَيَان: ك {ملك النَّاس إِلَه النَّاس} كَذَا الْحَال لشبهها بالْخبر والنعت، وَإِذا كَانَ الظّرْف عَاملا فِي ضمير ذِي الْحَال بِكَوْن بِغَيْر وَاو أَلْبَتَّة لانخراطه فِي سلك الْمُفْرد
وَإِذا دخل على الظّرْف الْخَافِض خرج عَن الظَّرْفِيَّة
أَلا ترى أَن (وسطا) إِذا دَخلهَا الْخَافِض صَارَت اسْما بِدَلِيل التزامهم فتح سينها فَإِن الْوسط المفتوح السِّين لَا يكون إِلَّا اسْما، وَالسَّبَب فِي ذَلِك هُوَ أَنهم جعلُوا الظّرْف بِمَنْزِلَة الْحَرْف الَّذِي لَيْسَ باسم وَلَا فعل لشبهه بِهِ من حَيْثُ إِن أَكثر الظروف قد أخرج مِنْهَا الْإِعْرَاب، وأكثرها أَيْضا لَا تثنى وَلَا تجمع وَلَا تُوصَف، وَلذَلِك كَرهُوا أَن يدخلُوا فِيهَا مَا يدْخلُونَ فِي الْأَسْمَاء
والظرف النَّاقِص لَا يصلح أَن يكون خَبرا لِأَنَّهُ عبارَة عَمَّا لم يكن فِي الْإِخْبَار بِهِ فَائِدَة كالمقطوع عَن الْإِضَافَة
وَلَا يعْمل الظّرْف عِنْد الْبَصرِيين إِلَّا فِيمَا إِذا كَانَ خَبرا نَحْو: (زيد فِي الدَّار غُلَامه)
وَصفَة لموصوف نَحْو: (جَاءَنِي رجل بِيَدِهِ سيف)
وصلَة لموصول نَحْو: {تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك}
وَحَالا لذِي حَال نَحْو: (جَاءَنِي زيد بَين يَدَيْهِ خُدَّامه)
ومعتمدا على همزَة الِاسْتِفْهَام نَحْو: (أَفِي الدَّار زيد)
ومعتمدا على حرف النَّفْي نَحْو: (مَا فِي الدَّار أحد)
وَفِيمَا إِذا كَانَ فَاعله بِمَعْنى الْمصدر نَحْو: (عِنْدِي أَنَّك منطلق) أَي عِنْدِي انطلاقك
وَالِاسْم الْوَاقِع بعد الظّرْف فِي هَذِه الْمَوَاضِع مَرْفُوع بِأَنَّهُ فَاعل القَوْل الْمُقدر فِي الظّرْف، وَفِيمَا عدا هَذِه الْمَوَاضِع لَا يكون الِاسْم الْوَاقِع بعد الظّرْف فَاعِلا عِنْد الْبَصرِيين
والظرف الزماني: أمس، الْآن، مَتى، أَيَّانَ، قطّ الْمُشَدّدَة، إِذا، الْمُقْتَضِيَة جَوَابا
والمكاني: لدن، حَيْثُ، أَيْن، هُنَا، ثمَّة، إِذا المستعملة بِمَعْنى ثمَّة
وَمَا يتَجَاوَز بِهِ الزَّمَان وَالْمَكَان: قبل، بعد
وَإِذا قصد فِي بَاء المصاحبة مُجَرّد كَون مَعْمُول الْفِعْل مصاحبا للمجرور زمَان تعلق ذَلِك الْفِعْل بِهِ من غير قصد مشاركتهما فِي الْفِعْل فمستقر فِي موقع الْحَال سمي مُسْتَقرًّا لتَعَلُّقه بِفعل الِاسْتِقْرَار، وَهُوَ مُسْتَقر فِيهِ، حذف (فِيهِ) للاختصار كَمَا فِي الْمُشْتَرك وَإِذا قصد كَكَوْنِهِ مصاحبا لَهُ فِي تعلق الْفِعْل فلغو، فَفِي قَوْله: (اشْتَرِ الْفرس بسرجه) ، على الأول السرج غير مشترى وَلَكِن الْفرس كَانَ مصاحبا للسرج حَال الشِّرَاء وَالتَّقْدِير:

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 590
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست