responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 589
[الظّرْف] : كل مَا يسْتَقرّ فِيهِ غَيره فَهُوَ ظرف
كل ظرف فَهُوَ فِي التَّقْدِير جَار ومجرور لِأَن قَوْلنَا: (صليت يَوْم الْجُمُعَة) مَعْنَاهُ: صليت فِي يَوْم الْجُمُعَة، وعَلى هَذَا الْقيَاس سَائِر الْأَزْمِنَة والأمكنة
والظرف فِي عرف النَّحْوِيين: لَيْسَ كل اسْم من أَسمَاء الزَّمَان أَو الْمَكَان على الْإِطْلَاق، بل الظّرْف مِنْهَا مَا كَانَ منتصبا على تَقْدِير (فِي) واعتباره بِجَوَاز ظُهُورهَا مَعَه فَتَقول: قُمْت الْيَوْم، وَفِي الْيَوْم
[وَذكر فِي كتب الْأُصُول أَن الظّرْف الْمَجْرُور بفي لَا يكون بِتَمَامِهِ ظرفا إِنَّمَا يكون كَذَلِك الْمَنْصُوب بِتَقْدِير (فِي) نَحْو: (صمت يَوْم الْجُمُعَة) بِصَوْم تَمَامه، بِخِلَاف (صمت فِي يَوْم الْجُمُعَة) وَهَذَا الْفرق مَذْهَب الْكُوفِي وَلَا يفرق بَينهمَا الْبَصْرِيّ]
كل ظرف أَو جَار ومجرور لَيْسَ بزائد وَلَا مِمَّا
يسْتَثْنى بِهِ فَلَا بُد أَن يتَعَلَّق بِالْفِعْلِ أَو مَا يُشبههُ، أَو مَا أول بِمَا يُشبههُ، أَو مَا يُشِير إِلَى مَعْنَاهُ
كل مَا ينْتَصب ظرفا يجوز وُقُوعه خَبرا إِذا كَانَ مِمَّا يَصح عمل الِاسْتِقْرَار فِيهِ
كل ظرف أضيف إِلَى الْمَاضِي فَإِنَّهُ يبْنى على الْفَتْح: " كَيَوْم وَلدته أمه " الحَدِيث
وَاخْتلف فِي الْمُضَاف إِلَى الْمُضَارع وَالأَصَح أَنه مُعرب
والظرف إِذا وَقع حَالا، أَو خَبرا، أَو صفة، أَو صلَة يتَعَلَّق بِكَوْن مُطلق لَا مُقَيّد، وَلَا يجوز حذفه إِذا كَانَ مُتَعَلّقه كونا مُقَيّدا، وَإِنَّمَا يحذف إِذا كَانَ كونا مُطلقًا
وظرف الزَّمَان لَا يكون صفة الجثة وَلَا حَالا مِنْهَا، وَلَا خَبرا عَنْهَا وَلِهَذَا قَالُوا فِي قَوْله تَعَالَى {قد سَأَلَهَا قوم من قبلكُمْ} : (من قبلكُمْ) مُتَعَلق بسألها، وَلَيْسَ صفة لقوم
والظرف الْمُتَصَرف هُوَ مَا لم يسْتَعْمل إِلَّا مَنْصُوبًا بِتَقْدِير (فِي) أَو مجرورا ب (من)
والظرف غير الْمُتَصَرف هُوَ مَا لم يلْزم انتصابه

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 589
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست