responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 568
[الضمار] : كل مَا لَا تكون مِنْهُ على ثِقَة فَهُوَ ضمار
[الضَّمَان] : كل شَيْء جعلته فِي وعَاء فقد ضمنته
[الضَّمِير] : كل ضمير وَقع بَين اثْنَيْنِ مُذَكّر ومؤنث هما عبارتان عَن مَدْلُول وَاحِد جَازَ فِيهِ التَّذْكِير والتأنيث كَقَوْلِهِم: (الْكَلَام يُسمى جملَة)
وَتَقْدِيم الضَّمِير على الْمَذْكُور لفظا وَمعنى غير جَائِز عِنْد النَّحْوِيين، وَقَالَ ابْن جني بِجَوَازِهِ وَإِن كَانَ مُتَأَخِّرًا عَنهُ لفظا وَمعنى فَلَا نزاع فِي صِحَّته، وَإِن كَانَ مُتَقَدما لفظا ومتأخرا معنى كَمَا فِي قَوْلك: (ضرب غُلَامه زيد) لِأَن الْمَنْصُوب مُتَأَخّر عَن الْمَرْفُوع فِي التَّقْدِير فَلَا جرم كَانَ جَائِزا، وَإِن كَانَ بِالْعَكْسِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم ربه} فَلَا جرم كَانَ جَائِزا حسنا
وإلحاق ضمير الْمُؤَنَّث قبل ذكر الْفَاعِل يجوز بالِاتِّفَاقِ وَيحسن
وإلحاق ضمير الْجمع قبله قَبِيح عِنْد الْأَكْثَرين
وَإِذا اجْتمع فِي الضمائر مُرَاعَاة اللَّفْظ وَالْمعْنَى بُدِئَ بِاللَّفْظِ ثمَّ بِالْمَعْنَى
هَذَا هُوَ الجادة فِي الْقُرْآن: [كَقَوْلِه] {وَمن النَّاس من يَقُول آمنا بِاللَّه وباليوم الآخر وَمَا هم بمؤمنين}
والعائد يَنْبَغِي أَن يُسَاوِي عدته المعود عَلَيْهِ فِي الْإِفْرَاد والتثنية وَالْجمع، وَيُوَافِقهُ فِي حَاله من التَّذْكِير والتأنيث، وَلَا يعود الضَّمِير غَالِبا على جمع العاقلات إِلَّا بِصِيغَة الْجمع سَوَاء كَانَ للقلة أَو للكثرة نَحْو: {والوالدات يرضعن}
وَورد الْإِفْرَاد فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأَزْوَاج مطهرة} وَأما غير الْعَاقِل فالغالب فِي جمع الْكَثْرَة الْإِفْرَاد، وَفِي جمع الْقلَّة الْجمع وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله تَعَالَى: {إِن عدَّة الشُّهُور عِنْد الله اثْنَا عشر شهرا} إِلَى أَن قَالَ {مِنْهَا أَرْبَعَة حرم} فَأَعَادَ مِنْهَا بِصِيغَة الْإِفْرَاد على الشُّهُور وَهِي للكثرة {فَلَا تظلموا فِيهِنَّ} فَأَعَادَهُ جمعا على {أَرْبَعَة حرم} وَهِي للقلة
وَلَا بُد للضمير من مرجع يعود إِلَيْهِ وَيكون ملفوظا بِهِ سَابِقًا مطابقا نَحْو: {وَعصى آدم ربه}
أَو متضمنا لَهُ نَحْو: {اعدلوا هُوَ أقرب} أَو دَالا عَلَيْهِ بالالتزام نَحْو: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} أَو مُتَأَخِّرًا لفظا لَا رُتْبَة مطابقا نَحْو: {وَلَا يسْأَل عَن ذنوبهم المجرمون}
أَو رُتْبَة أَيْضا، وَذَلِكَ فِي بَاب ضمير الشَّأْن والقصة وَنعم وَبئسَ والتنازع
أَو مُتَأَخِّرًا دَالا بالالتزام نَحْو: {حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب}
وَقد يدل عَلَيْهِ السِّيَاق فيضمر ثِقَة بفهم السَّامع نَحْو: {كل من عَلَيْهَا فان}
وَقد يعود على لفظ الْمَذْكُور دون مَعْنَاهُ نَحْو: {وَمَا يعمر من معمر وَلَا ينقص من عمره}

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست