responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 558
(وَلَا يُقَال فِي الْعرف إِلَّا لمن كثرت ملازمته)
وَيُقَال للْمَالِك للشَّيْء هُوَ صَاحبه، وَكَذَلِكَ لمن يملك التَّصَرُّف
وَقد يُضَاف الصاحب إِلَى مسوسه نَحْو: صَاحب الْجَيْش، وَإِلَى سائسه نَحْو: صَاحب الْأَمِير
وَالصَّحَابَة: فِي الأَصْل مصدر أطلق على أَصْحَاب الرَّسُول، لَكِنَّهَا أخص من الْأَصْحَاب لكَونهَا بِغَلَبَة الِاسْتِعْمَال فِي أَصْحَاب الرَّسُول كَالْعلمِ لَهُم، وَلِهَذَا نسب الصَّحَابِيّ إِلَيْهَا بِخِلَاف الْأَصْحَاب
والصاحب مُشْتَقّ من الصُّحْبَة، وَهِي وَإِن كَانَت تعم الْقَلِيل وَالْكثير لَكِن الْعرف خصصها [لمن كثرت ملازمته وطالت صحبته]
ثمَّ الصَّحَابِيّ هُوَ من لَقِي النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بعد النُّبُوَّة فِي حَال حَيَاته يقظة مُؤمنا بِهِ وَمَات على ذَلِك وَلَو أعمى كَابْن أم مَكْتُوم وَغَيره مِمَّن حنكه النَّبِي أَو مسح وَجهه من الْأَطْفَال أَو من غير جنس الْبشر كوفد [جن] نَصِيبين
وَاسْتشْكل ابْن الْأَثِير فِي كِتَابه " أَسد الغابة " دُخُوله فِي اسْم الصُّحْبَة، وَكَمن لقِيه من الْمَلَائِكَة لَيْلَة الْإِسْرَاء وَغَيرهَا بِنَاء على أَنه مُرْسل إِلَيْهِم أَيْضا، وَعَلِيهِ الْمُحَقِّقُونَ
وَقد عبر بَعضهم بالاجتماع دون اللِّقَاء إشعارا بِاشْتِرَاط الاتصاف بالتمييز فَلَا يدْخل فِي الصُّحْبَة من حنكه من الْأَطْفَال أَو مسح على وَجهه، إِذْ لَهُم رُؤْيَة وَلَيْسَ لَهُم صُحْبَة، وَخرج بِهِ أَيْضا الْأَنْبِيَاء الَّذين اجْتَمعُوا بِهِ لَيْلَة الْإِسْرَاء وَغَيرهَا، وَمن اجْتمع بِهِ من الْمَلَائِكَة لِأَن المُرَاد الِاجْتِمَاع الْمُتَعَارف لَا مَا وَقع على وَجه خرق الْعَادة
ومقامهم أجل من رُتْبَة الصُّحْبَة
وَالتَّابِع: هُوَ الَّذِي رأى الصَّحَابِيّ ولقيه وروى عَنهُ أَو لَا، وَلَا يشْتَرط فِيهِ وِلَادَته فِي زمن النَّبِي
وَالتَّابِع الَّذِي هُوَ من بني هَاشم وَبني الْمطلب هُوَ من الْآل لَا من الصَّحَابَة
وَصَاحب: يسْتَعْمل مُتَعَدِّيا بِنَفسِهِ إِلَى مفعول وَاحِد نَحْو: (صَاحب زيد عمرا) وَيُقَال (صَاحب زيد مَعَ عَمْرو) وَيُقَال للأدون إِنَّه صَاحب الْأَعْلَى لَا الْعَكْس
الصَّحِيح: هُوَ فِي الْعِبَادَات والمعاملات مَا استجمعت أَرْكَانه وشرائطه بِحَيْثُ يكون مُعْتَبرا فِي حق الحكم على حسب مَا اسْتعْمل فِي الحسيات
وَالصَّحِيح فِي الْحَيَوَان: مَا اعتدلت طَبِيعَته واستكملت قوته
وَالصَّحِيح من الْأَفْعَال: مَا سلمت أُصُوله من حُرُوف الْعلَّة وَإِن وجد الْهمزَة والتضعيف فِي أَحدهَا
والسالم: مَا سلم أُصُوله مِنْهُمَا أَيْضا
وَالصَّحِيح من البيع: مَا يكون مَشْرُوعا بِأَصْلِهِ وَوَصفه، وَهُوَ المُرَاد بِالصَّحِيحِ عِنْد الْإِطْلَاق
وَالصِّحَّة فِي الْأُصُول إِذا أطلقت يُرَاد بهَا الصِّحَّة الشَّرْعِيَّة
الصَّوَاب: هُوَ الْأَمر الثَّابِت فِي نفس الْأَمر لَا يسوغ إِنْكَاره

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 558
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست