responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 555
تَعَالَى لم يرد الْقَلِيل بقوله: {مَا نفذت كَلِمَات الله}
وَفِي التَّشْبِيه فِي الصَّلَاة الخليلية أَقْوَال: أقواها أَنه بِحَسب الْجِنْس لَا بِحَسب الشَّخْص كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {كتب عَلَيْكُم الصّيام كَمَا كتب على الَّذين من قبلكُمْ} فَيكون لمُجَرّد الْجمع بَينهمَا فِي المشابهة [لَا من بَاب إِلْحَاق النَّاقِص بالكامل] أَو مَدْخُول الأداة مشبه بِهِ الْآل لَا مُحَمَّد، وَالْوَاو تَجِيء للاستئناف عِنْد الْكُوفِيّين كالفاء
[وَالدُّعَاء بالترحم على مَا زَاده ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَأَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَإِن أوهم تقصيرا للمدعو لَهُ لكنه يكون من قبيل ارْحَمْ هَذَا الشَّيْخ بالرحم على ابْنه الْجَانِي، فَالْمَعْنى ارْحَمْ مُحَمَّدًا إِذْ الرَّحِم على أمته كَمَا فِي " الْمَبْسُوط "]
وَالصَّلَاة فِي التَّنْزِيل تَأتي على أوجه:
الصَّلَوَات الْخمس: {ويقيمون الصَّلَاة}
وَصَلَاة الْعَصْر: {تحبسونهما فِي بعد الصَّلَاة}
وَصَلَاة الْجُمُعَة: {إِذا نُودي للصَّلَاة}
وَصَلَاة الْجِنَازَة: {وَلَا تصل على أحد مِنْهُم}
وَالدّين: {أصلاتك تأمرك}
وَالْقِرَاءَة: {وَلَا تجهربصلاتك}
وَالدُّعَاء قيل مِنْهُ: {وصل عَلَيْهِم إِن صَلَاتك سكن لَهُم} وَلَا يخفى أَنه بِاعْتِبَار تضمين معنى الْعَطف
ومواضع الصَّلَاة: {لَا تقربُوا الصَّلَاة وَأَنْتُم سكارى}
وأصل الصَّلَاة (صلوة) بِالتَّحْرِيكِ قلبت واوها ألفا لتحركها وانفتاح مَا قبلهَا فَصَارَت صَلَاة تلفظ بِالْألف وتكتب بِالْوَاو إِشَارَة إِلَى الأَصْل الْمَذْكُور واتباعا للرسم العثماني مثل (الزكوة) و (الحيوة) و (الربوا) غير أَن المتطرفة يكْتب بعْدهَا الْألف دون المتوسطة إِلَّا إِذا أضيفت أَو ثنيت فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تكْتب بِالْألف نَحْو: (صَلَاتك) و (صلاتان)
وَقَالَ ابْن درسْتوَيْه: لم تثبت بِالْوَاو فِي غير الْقُرْآن وَفِي " الْكَافِي " (الرِّبَا) قد يكْتب بِالْوَاو، وَهَذَا أقبح من كِتَابَة الصَّلَاة، لِأَنَّهُ متعرض للْوَقْف، وأقبح مِنْهُ أَنهم زادوا بعْدهَا ألفا تَشْبِيها بواو الْجمع، وَخط الْقُرْآن لَا يُقَاس عَلَيْهِ
[وَقَالَ عِصَام الدّين رَحمَه الله: الْكِتَابَة بِالْوَاو وَالْألف فِي (الربوا) لِأَن للفظ نَصِيبا مِنْهُمَا، وَإِنَّمَا لم تكْتب الصَّلَاة وَالزَّكَاة بهما لِئَلَّا يكون فِي مَظَنَّة الالتباس بِالْجمعِ]

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 555
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست