اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 210
قال أبو بكر: وقال الخليل [50] : يقال رجل عِفْرٌ بيِّنُ العفارةِ: إذا وُصِفَ بالشيطنة، والجمع: أَعفارٌ. قال: ويقال أيضاً: العِفْر: الكيِّس الظريف.
ويقال للشيطان: عفريت وعِفْرِية وعُفارِية. قال الله عز وجل: {قالَ عِفْرِيْتٌ من الجن} . وقال السجستاني: قرأ بعض القراء: {قالَ عِفْرِيَةٌ من الجِنّ} . وقال جرير [53] في اللغة الثالثة:
(قَرَنْتَ الظالمينَ بمَرْمَرِيسٍ ... يَذِلُّ بها العُفارِيَةُ المَريدُ)
وقال: المرمريس: الداهية الشديدة.
ويقال أيضاً: رجل عِفْرِية: إذا كانَ مُصحَّحا شديداً مُوَثَّقَ الخَلْقِ. من ذلك الحديث الذي يُروى عن النبي: (أنّه كانَ يبايعُ الناسَ وفيهم رجل دُحْسُمان، فكان كلما أتى عليه أخره حتى لم يبق غيرُهُ. فقال له النبي: [هل اشتكيتَ قَط؟ فقال: لا، قال: فهل رُزِئتَ بشيءٍ؟ قال: لا، فقال له النبي] : إنّ اللهَ يبغض العِفْرِيَة النِفْرِية الذي لا يُرزأ في جسمِهِ ومالِهِ) [54] . (82 / ب) قال أبو بكر: / في العفرية النفرية ثلاثة أقوال: يقال: العفرية: هو العِفْرُ، زيدت عليه الياء والهاء، والنفرية إتباع. ويقال: العِفْرية النفرية: الجَموع المَنوع. ويقال: العفرية النفرية: القويّ الظلوم.
والدحسمان: الرجل الأسود السمين. وفيه لغتان، يقال: رجل دُحْسُمان ودُحمْسُان.
وقال الأصمعي: يقال لعُرف الديك: عِفْرية. وأنشد:
(كعِفْرِيةِ الغيورِ من الدَّجاج ... ) (55) [50] الفاخر 295.
(51) النمل 39.
(52) أبو رجاء وعيسى بن عمر (المحتسب 2 / 141) . [53] ديوانه 230. [54] النهاية 2 / 104، 3 / 262.
(55) الأضداد 385 بلا عزو. ورواية ل: الفهور.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 210