اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 147
وقال الفراء [81] : العَدل: ما عادل الشيء من غير جنسه، والعِدل: ما عادل الشيء من جنسه، يقال: عندي عَدْلُ ثوبك، أي [82] قيمته من الدراهم والدنانير وغير ذلك. قال الشاعر [83] :
(صَبَرْنا لانرى للهِ عِدْلا ... على ما نابَنا متوكلينا)
104 - وقولهم: فلانٌ عُرَّةٌ
(84)
قال أبو بكر: فيه أربعة أقوال:
قال أبو عبيدة [85] : العُرَّة الذي يجني على أهله / وإخوانه ويلحقهم من (57 / ب) الجناية والأذى مثل ما يلحق العَرُّ صاحبه. والعر: الجرب. واحتج بقول الله عز وجل: {فتُصيبكم منهم معرَّةٌ بغير علمٍ} [86] ، أي جناية كجناية الجَرَب. (246) واحتج بقول هشام بن عقبة [87] أخي ذي الرمة:
(إذا الأمرُ أغنى عنك حَنْوَيه فاجتنبْ ... معرَّةَ أمرٍ أنتَ عنه بمعزلِ)
وقال قوم: العرة عند العرب: القِذر الدِنس الذي يلحق أهله دَنَساً وقذراً كدنس العُرَّة. والعُرَّةُ: العَذِرَةِ. قال الطرماح [88] :
(في شناظي أُقَنٍ بَيْنَها ... عُرَّةُ الطيرِ كصَوْم النَّعامْ) [81] معاني القرآن: 1 / 320 زاد المسير 1 / 77. [82] ك، ق، ر: أي عندي [83] لم أهتد إليه.
(84) أمثال أبي عكرمة 100، الفاخر 81 [85] المجاز 2 / 217. [86] الفتح 25. [87] ك، ق: عروة. و (أخي ذي الرمة) ساقط من ق. ونسب إلى أخيه مسعود في معجم الشعراء 284 وفيه معرة آس. وينظر عن هشام: الشعر والشعراء 528، شرح ديوان الحماسة (ت) : 2 / 387. [88] ديوانه 395. والشناظي: أطراف الجبال ونواحيها، واحدتها: شنظوة. والأقن: حفر تكون بين الجبال، واحدتها أقنة. وعرة الطير: ذرقه. وصم النعام: ذرقه أيضا. والطرماح بن حكيم أموي، كان صديقا للكميت، ت نحو 125 هـ. (الشعر والشعراء 585، الأغاني 12 / 35، تاريخ ابن عساكر 7 / 52) .
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 147