responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 49
أبواب الصلاة
فمنها المواقيت: الصلاة الاولى: يقال لها الظهر.
ومنه قول الله تعالى: {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} 1 يقال: أظهر القوم: إذا دخلوا في وقت الظهر أو الظهيره وذلك حين تزول الشمس.
وأما العصر: فانما سميت عصرا باسم ذلك الوقت والعرب تقول: فلانا يأتي فلانا العصرين والبردين إذا كان يأتيه طرفي النهار والعصران هما الغداة والعشى قال الله عز وجل:
{وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ} 2.
دخلت الصلوات الخمس في طرفي النهار وزلف الليل فصلاة طرفي النهار: صلاة الصبح وصلاة الظهر والعصر فجعل النهار ذا طرفين أحد طرفيه الغداة وفيها صلاة الصبح وحدها والطرف الاخر العشى وفيه صلاتا العشى والعشى عند العرب ما بين أن تزول الشمس إلى أن تغرب كل ذلك عشى والدليل على ذلك ما روى عن أبو هريره رضي الله عنه حيث يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى صلاتي العشى أما الظهر وأما العصر فجعلهما صلاتي العشى فافهم ذلك.
وأما قوله تعالى: {وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ} فانه أراد صلاة المغرب وصلاة العشاء الاخره وسماها زلفا لانهما في أول ساعات الليل واقربها واصله من الزلفى وهي القربى وازدلف اليه: اقترب منه وواحد الزلف زلفة وقال:

1- سورة الروم الآية 18.
2- سورة هود الآية 114.
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست