اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 138
حتى يجتمع اللبن في ضرعها فإذا حلبها المشتري استغزرها. قال أبو منصور: جائز أن تكون سميت مصراه من صر اخلافها كما قال الشافعي: وجائز أن تكون سميت مصراه من الصرى وهو الجمع يقال صريت الماء في الحوض إذا جمعته ويقال لذلك الماء صرى وقال أبو عبيد:
يا رب ماء صرى وردته ... سبيله خائف جديب1
ومن جعله من الصر قال: كانت المصراه في الأصل مصرره فاجتمعت ثلاث راءات فقلبت احداها ياء كما قالوا تظنيت من الظن وكما قال العجاج:
تقضى البازى إذا البازى كسر2
والمحفله معناها: المصراه قال أبو منصور: روى ابن ابي ذئب عن مخلد بن خفاف[3] قال كان بيني وبين شركائي عبد فاقتويناه فيما بيننا وكان منهم غائب فقدم فاحتصمنا إلى هشام فقضى أن يرد العبد وخراجه فاخبر عروه عن عائشه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالخراج بالضمان"4.
1- لم أهند إليه والبيت وزنه مختل.
2- وقبه كما في الديوان:
إذا الكرام ابتدروا الباع ابتدر
والشطر في " الديوان " "28" والاقتضاب "43 , 138" وأدب الكاتب "318" ومجاز القرآن "2 / 300" والطبري "30 / 135" والكامل "3 / 47" وإعراب ثلاثين سورة "120 – إصدار مكتبة القرآن" وتهذيب اللغة "3 / 29 , 8 / 252" وإصلاح المنطق "334" وتهذيبته للتريزي "2 / 141" والقلب والإبدال "59" والأضداد لابن الأنباري "149" و "المعجم في بقية الأشياء" للعسكري "147" والتنبيهات "307" وسمط الآلئ "2 / 790" وغيرها كثير من أرجوزة يمدح فيها عمر بن مهمر التيمي يقول: إذا الكرام ابتدروا فعل المكارم بدرهم عمر وأسرع كانقضاض البازي في طيرانه وذلك أسرع ما يكون من الطيران ومعنى: كسر ضم جناحيه. [3] - في الأصل: "مخلد بن جفاف" وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في ترجمته وانظر: "تهذيب ابن حجر" "10 / 67".
وقد شكك ابن حجر في سماع ابن أبي ذئب من مخلد وإسناد الحديث ضعيف.
4- حسن: أخرجه أحمد "6 / 49 , 80 , 116 , 161" وأبو داود "3508 – 3510" والترمذي "1285" والنسائي "7 / 254 – 255" وابن ماجه برقم "2243" وابن حبان برقم "1226 – موارد" والحاكم "2 / 15" وغيرهم من طريق عن عروة به وانظر "الإرواء" برقم "1315".
اسم الکتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 138