responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 83
فصل اللام:
البلاء: ككتاب، الهم الذي تحدث به. نفسك والبلاء كالبلية الامتحان، وسمي الغم بلاء لأنه يبلي الجسد.
بلى: كلمة تدل على تقرير يفهم من إضراب عن فهم، ذكره الحرالي. وقال الراغب[1]: رد للنفي كما أن نعم تقرير له، فلو قيل في جواب {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم} [2]. نعم كان كفرا، أو إذا قيل "أليس كان كذا" فقيل بلى فمعناه التقرير والإثبات ولايكون إلا بعد نفي في أول الكلام أو أثنائه نحو {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ، بَلَى} [3]. فهو أبدا يرفع حكم النفي ويوجب نقيضه، وقولهم لا أباليه ولا أبالي به أي لا أهتم.
البلاغ: كالبلوغ، الانتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى زمانا أو مكانا أو أمرا من الأمور المقدرة، وقد يعبر عن المشارفة وإن لم يصله فمن الانتهاء بلغ أشده، وبلغ أربعين سنة، وإيمان بالغة منتهية في التوكيد، ومن المشارفة {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ} [4]. والبلاغ، التبليغ نحو {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغ} [5].
والكفاية نحو {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا} [6]، {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [7]. والبلاغة تقال على وجهين: أحدهما أن يكون الكلام بذاته بليغا وذلك يجمع ثلاثة أوصاف. صوابا في موضع لغته، وطبقا للمعنى المقصود به، وصدقا في نفسه، فمتى اختل شيء منها اختلت البلاغة. الثاني أن يكون بليغا باعتبار القائل والمقول له، وهو أن يقصد القائل أمرا ما فيورده على وجه حقيق أن يقبله المقول له، وقوله {وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} يحتملها، ذكره الراغب[8]. وعند متأخري أهل البيان البلاغة في المتكلم ملكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ. فعلم أن كل بليغ كلاما كان أو متكلمنا فصيح لأن الفصاحة مأخوذة في تعريف البلاغة. وليس كل فصيح بليغا. والبلاغة في الكلام مطابقته لمقتضى الحال، والحال الأمر الداعي إلى التكلم على وجه مخصوص مع فصاحته، أي الكلام[9].
البلبلة: حركة القلب من حزن أو حب.
البلج: الإضاءة والوضوح، ومنه بلج الحق إذا وضح وظهر.
البلح: ثمر النخل ما دام أخضر قريبا إلى الاستدارة إلى أن يغلظ النوى، وهو كالحصرم من العنب، فإذا أخذ في الطول والتلون في الحمرة والصفرة فهو بسر فإذا خلص لونه وتكامل إرطابه فهو الزهو.
البلد: المكان المحدود والمتأثر باجتماع قطانه وإقامتهم فيه، وسميت المفازة بلدا لكونها موضع الوحش، والمقبرة بلدا لكونها موطنا للأموات. وأبلد الرجل صار ذا بلد، وبلد لزم البلد، ولما كان اللازم لموطنه يتحير إذا حصل في غيره غالبا قيل للمتحير بلد في أمره وأبلد وتبلد[10]. وبلد بالضم بلادة فهو بليد أي غير ذكي ولا فطن.
البلس: الحزن المعترض من شدة الإبلاس. ومنه اشتق إبليس. ولما كان إبليس كثيرا ما يلزم السكوت قبل أبلس فلان إذا سكت أو انقطعت حجته[11].
البله: ضعف العقل، ومن كلامهم خير الأولاد الأبله الغفول يعني أنه لشدة حيائه كالأبله فيتغافل ويتجاوز فشبه بالبله مجازا.

[1] المفردات ص63.
[2] الأعراف 172.
[3] القيامة 30.
[4] الطلاق 2.
[5] آل عمرن 20.
[6] الأنبياء 106.
[7] المائدة 67.
[8] المفردات ص60.
[9] التعريفات ص47.
[10] المفردات ص59.
[11] المفردات ص60.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست