اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 82
فصل القاف:
البقاء: ثبات الشيء على الحالة الأولى ويضاده الفناء. والباقي ضربان: باق بنفسه لا إلى مدة وهو الباريء تقدس ولا يجوز عليه الفناء. وباق بغيره وهو ما عداه ويصح عليه الفناء. والباقي بالله ضربان: باق بشخصه إلى أن يشاء الله أن يفنيه كبقاء الأجرام السماوية، وباق بنوعه وجنسه دون شخصه وجزئه كالإنسان والحيوان، وكذا في الآخرة باق بشخصه كأهل الجنة فإنهم يبقون مؤبدا لا إلى مدة، وباق بنوعه وجنسه كما في الحديث: "إن ثمار أهل الجنة يقطفها أهلها ثم تخلف مكانها مثلها" [1]. وبقي من الدين كذا فضل وتأخر ويبقى مثله والاسم بقية، ذكره الراغب.
البقاء عند أهل الحقيقة رؤية العبد قيام الله على كل شيء، والفناء رؤية العبد لفعله بقيام الله على ذلك.
البقر: واحدته بقرة، واشتق من لفظه لفعله فقيل بقر الأرض شقها، ولما كان شقه واسعا استعمل في كل واسع فيقال تبقر في العلم والمال اتسع، وفي سفره توسع في سيره.
البقعة: بالضم القطعة من الأرض، والبقيع المكان المتسع وكل موضع فيه شجر.
البقل: كل نبات اخضرت به الأرض أو كل ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، والمبقلة موضعه. [1] وفي لفظ آخر "إن الرجل إذا نزع ثمره من الجنة عادت مكانها" أخرجه الطبراني في معجمه.
فصل الكاف:
البكاء: بالمد، سيلان الدمع عن حزن، وقيل بالمد إذا كان الصوت أغلب، وبالقصر إذا كان الحزن أغلب.
وعند الصوفية: عرق القلب خجلا من الذنب، وقيل انفطار الكبد بهجوم الكمد، وقيل عبرات تتورج من قطرات تتوهج.
البكرة: أول النهار، فاشتق من لفظه لفظ الفعل فقيل بكر فلان لحاجته إذا خرج بكرة، وتصور منها معنى التعجيل لتقدمها على سائر أوقات النهار، فقيل لكل متعجل بكر. وبكر بالصلاة صلاها لأول وقتها. وابتكر بالشيء أخذ أوله. وباكورة الفاكهة أول ما يبدو منها، وسمي أول الولد بكرا وكذا أبواه، وسميت التي لم تفتض بكرا اعتبارا بالثيب لتقدمها عليها فيما يراد له النساء.
كذا قرره الراغب[1]: وما ذكره من أن البكرة أول النهار هو ما يسبق إلى الذهن ويقضي به الاستعمال لكن نقل عن الفارسي[2] أن البكور الإسراع أي وقت كان.
البكم: الخرس، وهو آفة في اللسان لا يتمكن معها أن يعتمد مواضع الحروف. [1] المفردات ص57. [2] أبو علي الفارسي، المتوفى سنة 356هـ.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 82