اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 138
والحرية ضربان: الأول من لم يجر عليه حكم السبي نحو {الْحُرُّ بِالْحُر} [1]. والثاني من لم تملكه قواه الذميمة من حرص وشره على المقتنيات الدنيوية. وإلى العبودية المضادة لذلك أشار المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: "تعس عبد الدينار".[2] إلى آخره. وباعتبار الضرب الثاني عرفها أهل الحقيقة بأنها مقام إقامة حقوق العبودية لله. فهو حر عما سوى الله.
الحرس: والحراس جمع حارس وهو حافظ المكان والحرز والحرس متقاربان لفظا لكن الحرز يستعمل في الناض[3]. أكثر، والحرس يستعمل في الأمتعة أكثر[4].
الحرص: فرط الشهوة وفرط الإرادة[5].
وقال أبو البقاء: شدة الانكماش على الشيء والجد في طلبه. وعبر عنه بعضهم[6]. بقوله: طلب الشيء باجتهاد في إصابته. وقال الحرالي: هو طلب الاستغراق فيما فيه الحظ.
الحرض: ما لا خير فيه وما لا يعتد به، ولذلك يقال لما أشرف على الهلاك[7].
الحرف: الأصلي، ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظا أو تقديرا.
الحرف: الزائد، ما سقط في بعض تصاريف الكلمة.
الحرق: إيقاع حرارة في الشيء من غير لهيب، كحرق الثوب بالدق.
الحرق: عند الصوفية، أواسط التجليات الجاذبة إلى الفناء التي أوائلها البرق وآخرها الطمس في الذات.
الحركة: الخروج من القوة إلى الفعل تدريجا، وقيل هي شغل حيز بعد أن كان في حيز آخر، وقيل هي كونان في آنين في مكانين كما أن السكون كونان في آنين في مكان واحد[8].
الحركة في الكم: انتقال الجسم من كمية إلى أخرى كالنمو والذبول، ولا تكون إلا للجسم.
الحركة في الكيف: كتسخن الماء وبرودته وتسمى حركة استحالة.
حركة الأين: حركة الجسم في محل الآخر وتسمى نقلة.
حركة الوضع: الحركة المستديرة المنتقل بها الجسم من محل إلى آخر، فإن المتحرك بالاستدارة إنما تبدل نسبة أجزائه إلى أجزاء مكانه وهو ملازم لمكانه غير خارج عنه.
الحركة العرضية: ما يكون عروضها للجسم بواسطة عروضها لآخر بالحقيقة [1] البقرة 178. [2] الحديث "تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار"، وأخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب 42 "4/ 507" بلفظ آخر: "لعن عبد الدينار لعن عبد الدرهم". [3] النض والناض: الدراهم والدنانير. [4] المفردات / 113. [5] المفردات / 113. [6] كالجرجاني في التعريفات / 60. [7] المفردات / 113. [8] التعريفات 88، 89.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 138