اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 137
فصل الدال:
الحدث: عند الفقهاء صفة حكمية توجب لموصوفها منع صحة الصلاة به أو فيه أو معه. ومعنى قولهم الحدث الناقض للطهارة أن الحدث إن صادف الطهارة نقضها وإن لم يصادف طهارة فمن شأنه أن يكون كذلك حتى يمكن أن يجتمع على الإنسان أحداث.
الحد: الحاجز بين الشيئين الذي يمنع اختلاط أحدهما بالآخر، وحد الدار ما تتميز به عن غيرها. يقال حددت الدار ميزتها عن مجاوراتها بذكر نهاياتها. وحد الشيء الوصف المحيط بمعناه. والحد أيضًا المنع المسمي به العقاب المقدر من الشارع لكونه مانعا لفاعله عن معاودة مثله ولغيره عن سلوك منهجه. وعند أهل الميزان: قول دال على ماهية الشيء. وعند أهل الأصول ما يميز الشيء عما عداه وهو بمعنى قول الباقلاني وغيره الحد الجامع المانع. ويقال المطرد المنعكس. وعند، وعند أهل الله الفصل بينك وبين ربك لتعددك وانحصارك في الزمان والمكان المحدودين.
الحد المشترك: ذو وضع بين مقدارين يكون منتهى لأحدهما ومبدأ للآخر.
الحد التام: ما تركب من الجنس والفصل القريبين كتعريف الإنسان بالحيوان الناطق.
الحد الناقص: ما يكون بالفصل القريب وحده أو به وبالجنس البعيد كتعريف الإنسان بالناطق أو بالجسم الناطق[1].
حد الإعجاز: أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر ويعجزهم عن معارضته[2].
الحدس: الظن المؤكد، والحدسيات ما لا يحتاج العقل في جزم الحكم بتكرار المشاهدة، نحو نور القمر مستفاد من نور الشمس لاختلاف تشكلاته النورية باختلاف أوضاعه من الشمس قربا وبعدا.
الحدوث: وجود الشيء بعد عدمه عرضا أو جوهرا، وإحداثه إيجاده، وإحداث الجوهر ليس إلا لله، والحادث ما وجد بعد أن لم يكن.
الحدوث الذاتي: كون الشيء مفتقرا في وجوده إلى الغير[3].
الحدوث الزماني: كون الشيء مسبوقا بالعدم سبقا زمانيا، فالأول أعم[4].
الحديث القدسي: ما أخبر الله نبيه بإلهام أو منام. فأخبر عن ذلك المعنى بعبارته، فالقرآن مفضل عليه بإنزال لفظه أيضًا. [1] التعريفات / 87. [2] التعريفات / 87. [3] التعريفات / 86. [4] التعريفات / 86.
فصل الذال، فصل الراء:
الحذر: محركًا: احتراز عن مخيف، ومنه {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَه} 1، {خُذُوا حِذْرَكُم} 2.
الحرارة: كيفية شأنها تفريق المؤتلفات وجمع المتشكلات. والحرارة ضربان: حرارة عارضة في الهواء من الأجسام المحمية كحرارة النار والشمس، وحرارة عارضة في البدن من الطبيعة كحرارة المحموم.
الحرام: الممنوع منه إما بتسخير إلهي أو بشري وإما بمنع من جهة العقل أو البشرية أو من جهة من يرتسم أمره.
الحرب: دفع بشدة عن اتساع المدافع بما يطلب منه الخروج فلا يسمح به ويدافع عنه بأشد مستطاع، ذكره الحرالي. وقال الراغب3: المنازلة والمقاتلة، ومنه محراب المسجد لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى، أو لأن حق الإنسان فيه أن يكون حريبا من أشغال الدنيا أي مسلوبا عنها ومن توزع الخاطر فيه.
الحرث: إلقاء البذر في الأرض وتهيئتها للزرع.
الحرج: محركا، أصله مجتمع الشيء، وتصور منه الضيق فقيل للضيق حرج وللإثم حرج.
الحرد: المنع عن حدة وغضب[4].
الحر: بالكسر، فرج المرأة، وبالضم ما خلص من الاختلاط بغيره من نحو طين، ومن الرجال خلاف العبد لأنه خلص من الرق. [4] آل عمران 28، 30.
5 النساء 71.
6 المفردات / 112.
7 المفردات / 113.
اسم الکتاب : التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف : المناوي، عبد الرؤوف الجزء : 1 صفحة : 137