اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 86
يفتخر بكذا ويبتهي به، ولي به افتخار وابتهاء. قال أبو النجم:
ليس المحاذر أن يعد قديمه ... والمبتهي بقديمه بسواء
وتقول: باهيته فبهوته. وكيف تباهيه، ولا تضاهيه. وتباهوا به، وأنا أتباهى به. وقعدوا في البهو وهو مقدم البيوت.
ومن المجاز: حلب اللبن فعلاه البهاء، يريد وبيص الرغوة. وفي قول امرىء القيس:
وبهو هواء تحت صلب كأنه ... من الهضبة الخلقاء زحلوق ملعب
أراد الجوف. وكل فجو يستعار لها البهو.
ب
ي
ت
ماله بيت ليلة وبيته ليلة. وفلان لا يستبيت أي لا يملك البيتة. وتبيت الطعام: أكلته عند المضجع، وشر الطعام المتبيت. وبيته العدو، ومن عادته البيات. وبيت الأمر: دبره ليلاً " إذ يبيتون ما لا يرضى من القول " وهذا أمر قد بيت بليل. وخفت بيوت أمر. قال جرير
أعد لبيوت الهموم إذا سرت ... جمالية حرفاً وميساً مفرداً
وبت عنده في مبيت صدق، وبيتوتة طيبة. وأباتك الله إباتة حسنة، وبيتك الله في عافية. وفلان من أهل البيوتات، وهو من بيت كريم. وقلت أبياتاً من الشعر وبيوتاً. ولي في هذا المعنى أبيات. وكم من أبا بيت ملاح للعرب.
ومن المجاز: قال بدوي لآخر: هل لك بيت أي امرأة. وقال:
مالي إذا أنزعها صأيت ... أكبر غيرني أم بيت
وقال:
هنيئاً لأرباب البيوت بيوتهم ... سوى بعل جمل لا هنيئاً له جمل
وبات فلان إذا تزوج. وبني فلان عليه بيتاً إذا أعرس. وتزوجت فلانة على بيت أي على فرش يكفي البيت.
ب ي د
نزلنا بالبيداء، وقطعنا بيداً عن بيد. وأبادهم الله فبادوا. وفي الحديث: " بعث الله جبريل فقال يا بيداء بيدي بهم فيخسف بهم " وصاد عيراً وبيدانة. وهو كثير المال بيد أنه بخيل.
ب ي ش
أعجب من فارة البيش، تغتذي بالسموم وتعيش.
ب ي ض
اجتمع للمرأة الأبيضان الشحم والشباب، وهو لا يشرب إلا الأبيضين. قال:
ولكنه يأتي لي الحول كاملاً ... وما لي إلاّ الأبيضين شراب
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 86