اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 662
وخلقه. وأخذه العطاس. وتقول: فلان يعطس بأنف أصيد شامخ، ويكشر عن أنياب أسود سالخ. وهو أشمّ المعطس من قوم شمّ المعاطس. ورددته معطّساً: مرغماً. قال منظور بن فروة:
أبريء ذا الصاد وأكوى الأشوسا ... حتى يردّ خاسئاً معطّساً
ويقال للهالك: عطست به اللجم أي أصابته بالشؤم بفتح الجيم وضمّها، جمع: لجمة ولجام وهي الطّيرة لأنها تلجم عن الحاجة أي تمنع، وذلك أنهم كانوا يتطيرون من العطاس فإذا غدا الرجل لسفره فسمع بعاطس يعطس تطيّر ومنعه ذلك من المضيّ. ويقال: أصابه اللجم العطوس والعاطس فيجعل واحداً كالصّرد. قال:
إنا أناس لا تزال جزورنا ... لها لجمٌ من المنية عاطس
وقال رؤبة:
ألا تخاف اللجم العطوسا
ومنه قيل للظبي الناطح: العاطس وهو الذي يستقبلك لكونه متطيراً منه.
ومن المستعار: عطس الصبح إذا تنفس، ومنه قيل للصبح: العطاس، تقول: جاءنا فلان قبل طلوع العطاس، وهبوب العطّاس.
ع ط ش
" من أصابه العطاش أفطر " وزرع معطّش، وعطّشت الإبل إاذ زدت في ظمئها. وتطاولت عليها المعاطش أي مواقيت الظمء. ونزلنا بأرض معطشة. وإذا كانت الإبل بأرض عطشة كانت أصبر على العطش. وتقول: إنك إلى الدم عطشان، كأنك عطشان؛ هو سيف عبد المطلب بن هاشم وهو القائل فيه:
من خانه سيفه في يوم ملحمة ... فإنّ عطشان لم ينكل ولم يخن
ومن المستعار: أنا شديد العطش إلى لقائك، وبي عطش إليك. وفلانة عطشى الوشاح.
ع ط ط
جذبت ثوبه فانعطّ. وطعنة كعطّ البرد وهو شقّ من غير بينونة. قال:
وإن لجّوا حلفت لهم بحلف ... كعط البرد ليس بذي فتوق
وعن المفضّل: قرأت في مصحف " فلمّا رأى قميصه عطّ من دبر ". وفتق واسع المعط.
ع ط ف
عطفت عليه عطوفاً، وعطفهه تعالى عليه عطفاً وفلان أهل أن يعطف عليه ويتعطّف، وخير الناس العطّاف عليهم: العطوف على صغيرهم وكبيرهم. والرجل يعطف الوسادة: يثنيها فيرتفقها. وظبية عاطف: تعطف جيدها إذا
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 662