اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 131
وعن عبد الملك بن مروان " وعظتكم فلم تزدادوا على الموعظة إلا استجراحاً " وعن ابن عون: " استجرحت هذه الأحاديث " أي استحقت أن ترد لكثرتها وقلة الصحيح منها.
ج ر د
جرده من ثيابه، فمتجرد، وانجرد، وهي بضة المتجرد، والمجرد أيضاً، وفلانة حسنة الجردة.
ومن المجاز: جرد السيف من غمده، وسيف مجرد، كقولهمسيف عريان. ورجل أجرد: لا شعر على جسده. " وأهل الجنة جرد مرد مكحلون " وفرس أجرد، وخيل جرد. ومكان أجرد، وأرض جرداء: منجردة عن النبات، وقد جردت جرداً، ونزلنا في جرد: في فضاء بلا نبات، وهي تسمية بالمصدر، وجردنا القحط. وناقة جرود: أكول، ورجل جارود: يجرد الخير بشؤمه، وجردهم اعلجارود، وجردتهم الجارودة أي العام أو السنة. وجرد الجراد الأرض، وبه سمي الجراد. وقيل للجرادة: اللحاسة. ومضى عليهم عام أجرد وجريد، وسنة جرداء: كاملة منجردة من النقصان. وما رأيته منذ أجردان، وجريدان أي نهاران كاملان. وتجرد لأمر كذا، وتجرد للعبادة، وجرد للقيام بكذا. وتجدرت السنبلة من لفائفها: خرجت. وانجرد بنا السير: امتد بنا من غير ليٍّ على شيء. وما أنت بمنجرد السلك أي لست بمشهور. ولبن أجرد: لا رغوة عليه. وضربه بجريدة أي سعفة جردت من الخوص. وجاءت جريدة من الخيل وهي التي جردت من معظم الخيل لوجه، وقيل: الخالية من الرجالة والسقاط. وياقل: تنق إبلاً جريدة أي خياراً. وما عليه إلا بردة جرد، وقد جردت، لأنها إذا خلقت انتقض زئبرها واملاست. قال:
وجعلت أسعد للرماح دريئة ... هبلتك أمسك أي جرد ترقع
وفي مثل " ما أدري أي الجراد عاره " أي أيّ شيء ذهب به. وأشأم من جرادة وهي قينة كانت بمكة.
ج ر ذ
أرض جرذة كما تقول: فئرة.
ومن المجاز: جرذ الفرس، وأصابه الجرذ وهو أن ينتفخ عصب قوائمه، شبهت تلك النفخ بالجرذان. ومنه قولهم: جرذ الشجرة: شدّبها، كأنه أزال جرذها أي عيبها، أو أبنها التي هي كالجرذان. ومنه: رجل مجرذ ومنجذ قد هذبته الأمور وشذبته. ومنالكناية: أكثر الله جرذان بيتك أي ملاه طعاماً.
ج ر ر
رأيت مجرّ ذيله، وجرروا أذيالهم. وأجره الرمح إذا طعنه وتركه فيه يجره. وجر على نفسه جريرة، وكثرت جرائرهم وجرائمهم. وكظم البعير جرته. ولا أفعل ذلك ما اختلفت الجرة والدرة. وفعلته من جراك.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 131