اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 130
وجاءوا في أيديهم جرب، وفي أرجلهم جوارب. ولهم موازجة وجواربة.
ومن المجاز: نزلوا بأرض جرباء: مقحوطة. وتقول: إذا أصحت الجرباء، وهبت الجربياء؛ فقد كشر البرد عن أنيابه، وابيضت لعم الدنيا به؛ وهي السماء. شبهت نجومها بآثار الجرب. وتالب عليه الأجربان، وهما عبس وذبيان؛ تحوموا لفوتهم كما تتحامى الجرب. قال حسان:
وفي عضادته اليمنى بنو أسد ... والأجربان بنو عبس وذبيان
وتقول: اطو جرابها بالحجارة، وما أصلب جرابها، وإنها لمستقيمة الجراب تريد جوف البئر، شبه بالجراب. قال:
يضرب أقطار الدلا جرابها
جمع الدلاة وهي الدلو. وأنشد بعض العرب:
هذي دلاتي أيما دلاتي ... قاتلتي وملؤها حياتي
وعن ابن الأعرابي: سيف أجرب إذا كثف الصدأ عليه حتى يحمر فلا ينقلع عنه إلا بالمسحل. وأنشد:
من القلعيات لا محدث ... كليل ولا طبع أجرب
وقال أبو النجم:
وصارمات في الأكف قضباً ... تخالهن في الأكف شهبا
كل سريحي صموت أجربا
فأراد بالجرب الشطب، كما قيل: الجرباء للشهب. وبأجفانه جرب، وهو شبه الصدإ يركب بواطنها.
ج ر ث م
هو من جرثومة صدق. وفلان من جرثومة العرب.
ج ر ج
خاتم مرج، وسوار جرج؛ وهو القلق. وسكين جرج النصاب.
ج ر ح
به جرح، وجروح، وجراح، وجراحة، وجراحات، وجرائح؛ وهو جريح، وهم جرحى، وجاءوا مجرحين مكلمين.
ومن المجاز: جرحه بلسانه: سبه، وجرحه بأنياب وأضراس إذا شتموه وعابوه. وبئس ما جرحت يداك، واجترحت يداك أي عملتا وأثرتا، وهو مستعار من تأثير الجارح، ومنه جوارح الإنسان وهي عوامله من يديه ورجليه، وجوارح الصيد. وجرح القاضي الشاهد، ويقال للمشهود عليه: هل معك جرحة وهي ما تجرح به الشهادة.
وكان يقول حاكم المدينة للخصم إذا أراد أن يوجه عليه القضاء: قد أقصصتك الجرحة، فإن كان عندك ما تجرح به الحجة التي توجهت عليك فهلمها أي أمكنتك من أن تقص ما تجرح به البهنة.
واستجرح فلان: استحق أن يجرح.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 130