اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 113
وهو الأحمق البليد، وهو كما يقال: ماء القلب، قال:
إنك يا جهضم ماء القلب
لأن الذكي يوصف بالأشتعال والتوقد، ولفظ الذكاء شاهد لذلك، وثلجت فؤاده بالخير فثلج. وثلجت نفسه بكذا: بردت وسرت، تثلج ثلجاً، وثلجت تثلج وتثلج ثلوجاً، وأثلجت تثلج. والحمد لله على بلج الحق وثلج اليقين. وأثلجت صدري بخبرك. قال:
فقرّت بهم عيني وأفنيت جمعهم ... وأثلجت لما أن قتلتهم صدري
وحفر حتى أثلج إذا باشر برد الثرى وقرب من الماء. وأثلجت الركية: بلغ حفرها الندى، وأنبطت إذا بلغ حفرها الماء. وأثلجت عنه الحمّى وثلجت: أقلعت. وأثلج ماء البئر: انقطع. ونصل ثلاجي، وحديدة ثلاجية: شديدة البياض.
ث ل ط
ما ثرطه ثرطاً، ولكن ثلط عليه ثلطاً، الثرط الزراية والعيب.
ث ل غ
ثلغ رأسه وفلغه: شدخه. ورطب مثلغ: سقط من النخلة فانشدخ، وتناثرت الثمار فثلغت.
ث ل ل
لا يفرق بين الثلة، وبين هذه الثلة؛ الثلة جماعة الغنم، والثلة جماعة الناس. قال:
آليت بالله ربي لا أسالمهم ... حتى يسالم رب الثلة الذيب
وبنو فلان مثلون: أصحاب غنم. وكساء جيد الثلة أي الصوف، سمِّي باسم ما هو منه كتسمية المطر بالسماء. وفي الحديث في ماشية اليتيم: " للوصيّ أن يصيب من ثلتها ورسلها ".
وفي المثل " خرقاء وجدت ثلة ". وقد أثل فلان: كثر عنده الصوف. وثللت عرش البيت وهو سقفه: هدمته، وبيت مثلول.
ومن المجاز: ثل عرشه إذا ذهب قوام أمره. وفلان كثير الثلة إذا كان أشعر البدن. قال:
وأنت في الحي قليل العلة ... ضخم الكراديس كثير الثلة
ذو سبلات ولحىً عثولة
ث ل م
ثلمت الحائط ثلماً وثلمته، وحائط مثلوم ومثلم، وقد انثلم وتثلم، وفيه ثلمة وثلم، وحوض ونؤىً أثلم، وقد ثلم ثلماً. ويقال: في السيف ثلم، وفي الإناء ثلم. قال النابغة:
رماد ككحل العين ما إن أبينه ... ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع
ومن المجاز: هذا مما يكلم الدين، ويثلم اليقين.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 113