اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 114
وموت فلان ثلمة في الإسلام لا تسد. وقد انثلموا عليه، وانثلوا، وانثالوا، وانهالوا، وانهدّوا، وانصبوا.
ث م د
لو كنتم ماء لكنتم ثمداً أي قليلاً. وقال الأصمعي: هو ماء المطر يبقى محقوناً تحت رمل، فإذا كشف عنه أدته الأرض. وتركناهم يمصون الثماد. وقال بشر يصف خيلاً:
يبارين الأسنة مصغيات ... كما يتفارط الثمد الحمام
وثمد الماء يثمد فهو ثامد، وأثمد العين: كحلها بالإثمد.
ومن المجاز: أصبح فلان مثموداً: فني ماء صلبه، والنساء ثمدنه. ورجل مثمود: ثكر عليه السؤال حتى أنفدوا ما عنده، وأصبح الناس يثمدونه. قال زياد بن منقذ:
غمر الندى لا يكاد الحي يثمده ... إلا غدا وهو سامي الطرف يبتسم
وقال آخر:
قعوداً لدى أبوابهم يثمدونهم ... رمى الله في تلك الأكف الكوانع
أي الضوارع للمسألة. وقد استثمدني فلان فثمدته أي استعطاني وأعطيته. وثمدت الناقة بالحلب: اشتففتها.
ث م ر
شجر مثمر، وله ثمر وثمر وثماروثمرة حسنة، واشتريت ثمرة بستانه.
ومن المجاز: دق الجلاد ثمرة سوطه، وسوط عظيم الثمرة وهي العقدة في طرفه. قال:
وإذا الركاب تكلفتها عطفت ... تمر السياط قطوفها ووساعها
وفي الحديث: " تكون في آخر الزمان فتنة كثمرة السوط يتبعها ذباب السيف ". وقطفت ثمرة فلان إذا طهر وهي قلفته، وقطفت ثمارهم. قال:
مازال عصياننا لله يسلمنا ... حتى دفعنا إلى يحيى ودينار
إلى عليجين لم تقطف ثمارهما ... قد طال ما سجد للشمس والنار
وفلان خصن بثمرة قلبه: بمودته. قال الكميت:
خلائق أنزلتك بقاع مجد ... وأعطتك الثمار بها القلوب
وقال ابن مقبل:
لفتاة جعفيٍّ ليالي تجتني ... ثمر القلوب بجيد آدم خاذل
وفي السماء ثمرة وثمر: لطخ من سحاب.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 114