اسم الکتاب : أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية المؤلف : عريشي، يحي بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 464
* الخُوذَة:
من متطلبات الحماية والوقاية في السِلْم والحرب: (الُخوذََة) ، وهي التي تُوضع على الرأس عند الحرب؛ للوقاية، وتُسمى القُبَّعة الحربية، وتصنع من الجلد أو الحديد [3] .كما تُسمّى (المِغْفَر) . وجمعُها: الخُوَذ [4] .
و (الخوذة) لفظ فارسي معرَّب (خُود) [5] . وقد مرّ هذا اللفظ المعرَّب بمرحلتين، إذ هو في اللغة الفارسية القديمة: (خَودا) ، وفي الفارسية الحديثة: (خُود وخَوْذ) [6] . [3] معجم المعربات الفارسية: 70، والملاحن، للأزدي: 30، وموروث المصطلحات العسكرية: 53، والإعداد المعنوي والمادي للمعركة: 326. [4] القاموس المحيط: 425، وتاج العروس (خوذ) : 5/365. [5] معجم الألفاظ الفارسية المعربة: 58، والتاج:5/365، ومعجم المعربات الفارسية: 70. [6] موروث المصطلحات العسكرية: 53.
ويُستخدم (الخندق) في اللغة التركية والكردية والسريانية الدارجة بنفس النُطق، ولنفس المعنى [1] .
ولعلّ الذي يُلفت الانتباه: أنّ العرب قد نقلت هذه اللفظة الفارسية (قنْدَه أو كنْدَه) إلى (خندق) ، مع أنّ القاف والكاف من حروفها المتقاربة في النطق والمخرج، كما إنّ الكاف والخاء يشتركان في صفة الهمس [2] .إضافة لذلك فإنّ العرب قد ألِفت حروف هذه المادّة: (ك ن د) من خلال نطْق حروف لفظة (كِنْدة) ، تلك القبيلة المعروفة لديهم، والتي يُعدّ نُطْقُها ووزنها الصرفي قريبا من نطق (كَنْدَه) الفارسية، والتي تعني الشيء المحفور. [1] معجم الألفاظ الفارسية:57. [2] الكتاب:4/434.
اسم الکتاب : أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية المؤلف : عريشي، يحي بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 464