responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 87
الكريم: {شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [1] فإنْ أَدَامَ النّظَرَ مع سُكُونٍ قيلَ: أسْجَدَ عَنْ أبي عَمْروٍ أيضاً. فإنْ نَظَرَ إلى أفُقِ الهِلالِ لِلَيْلَتِهِ لِيَرَاهُ قِيلَ: تَبَصَّرَهُ. فإنَّ أَتْبَعَ الشَّيءَ بَصَرَهُ قِيلَ: أَتأَرَهُ بَصَرَهُ.
الفصل الرابع عشر "في أدْوَاءِ العَيْنِ".
الغَمَصُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنُ تَرْمَصُ. اللَّحَحُ أَسْوَأُ الغَمَصِ. اللَّخَصُ الْتِصَاقُ الجُفُونِ. العَائِرُ الرَمَدُ الشَّدِيدُ وَكَذَلِكَ السَّاهِكُ. الغَرْبُ عِنْدَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَرَمٌ في المآقي وَهُوَ عِند الأطِبَّاءِ أنْ تَرْشَحَ مَآقِي العَيْنِ وَيسِيلُ مِنْهَا إذا غًمِزَتْ صَدِيدٌ[2] وهو النّاسُورُ ايضاً. السَّبَلُ عِنْدَهُم أنْ يَكُونَ عَلَى بَيَاضِهَا وَسَوَادِهَا شِبْهُ غِشَاءٍ يَنْتَسِجُ بعُرُورقٍ حُمْرٍ. الجَسْاُ أن يَعسُرَ على الإِنْسَانِ فَتْحُ عَيْنَيْهِ إِذَا انْتَبَهَ من النَّوْم. الظَّفَرً ظُهُورُ الظَفَرَةِ وهي جليدة تغشي العين من تلقاء المَآقي وربَما قُطِعَتْ وَإن تُرِكَتْ غَشِيتِ العَيْنَ حَتّى تَكِلَّ. والأطبَّاءُ يَقُولُونَ لَهَا الطَفَرَةُ وَكَأنَّهَا عَرَبيَّة باحِتَة. الطَّرْفَةُ عِنْدَهُمْ أنْ يَحدُثَ في العَيْنِ نُقْطَة حَمْرَاءُ مِنْ ضَرْبَةٍ أو غَيْرِها. الانْتِشَارُ عِدهُم أنْ يَتَسِعَ ثَقْبُ النَّاظِرِ[3] حتّى يَلْحَقَ البَيَاضَ مِنْ كُلِّ جَانِب. الحَثَرُ عنِد أهلِ اللُّغَةِ أنْ يَخرُجَ في العَينِ حَبّ أحْمَرُ وأظُنُّهُ الذِي يَقُولُ لَهُ الاطِبًّاءُ: الجَرَبُ. القَمَرُ أنْ تَعْرِضَ لِلْعَيْن فَتْرَة وَفَسَاد مِنْ كَثْرَةِ النَّظَرِ إلى الثَّلْجِ يُقَالُ: قَمِرَتْ عَيْنُهُ.
الفصل الخامس عشر "يَلِيقُ بِهَذِهِ الفُصُولِ".
رَجُل مُلَوَّزُ العَيْنَيْنِ إذا كَانَتَا في شَكْلِ اللَّوْزَتَيْن. رَجُل مُكَوْكَبُ العَيْنِ إِذا كَانَ فِي سَوَادِهَا نُكْتَةُ بَيَاضِ. رَجل شِقْذٌ إذا كانَ شَدِيدَ البَصَرِ سَرِيعَ الإِصابَةِ بالعَينِ عَن ألفَرّاءِ.
الفصل السادس عشر "في ترْتِيبِ البُكَاءِ".
إذا تَهَيَّأَ الرّجلُ للبكاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ. فإنِ امْتَلأتْ عَيْنُهُ دمُوعاً قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ وَتَرَقْرَقَتْ. فإذا سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ أو هَمَعَتْ. فإذا حَاكَتْ دمُوعُهَا المَطَرَ[4] قِيلَ: هَمَتْ. فإذا كَانَ لِبُكَائِهِ صَوْت قِيلَ: نَحَبَ وَنَشَجَ. فإذا صَاحَ مع بكائه قيل: أعول.

[1] سورة الانبياء الآية: 97.
[2] الصديد: ماء الجرح الرقيق والحميم أغلى حتى خثر القاموس 373.
[3] الناظر: العين أوالنقطة السوداء في العين.
[4] ماثلت.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست