responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 265
عامر ومَعمور. وآهِلٌ ومَأهول ونُفِسَتْ المرأة ونَفِسَتْ وعُنِيتُ بالشيء وعَنَيتُ به وسَعِد فلانٌ وسُعِدَ وزَهِيَ علينا وزها.
الفصل السادس والسبعون: في التكرير والإعادة.
هي من سنن العرب في إظهار العناية بالأمر كما قال الشاعر: [من البسيط]
مَهْلاً بَني عَمِّنا مَهْلاً مَوالِينا.
كما قال الآخر: [من الرجز]
كَمْ نِعْمَتٍ كانت لَكُمْ كَمْ كَمْ وكَمْ.
فكرر لفظ "كم" للعناية بتكثير العدد. ومنه قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [1]. ولهذا جاء في كتاب الله التكرير كقوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [2] وقوله عزَّ وجلّ: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [3].
الفصل السابع والسبعون: في إجراء غير بني آدم مجراهم في الإخبار عنه.
من سنن العرب أن تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم فتقول في جميع أرض أرضون وتقول: لَقيتُ مِنهُمُ الأمَرَّين وربَّما يَتَعَدَّى هذا إلى أكثر منه كما قال الجعدي: [من الطويل]
تَمَزَّزْتها والدِّيكُ يدعو صَباحه ... وأمَّا بَنو نعْشٍ[4] دَنوا فَتَصَوَّبوا.
وكما قال الله عز وجل: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [5] وقال عزّ اسمه: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [6] وقال عزّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [7] وقال: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ} 8

[1] سورة القيامة: الآية 34.
[2] سورة الرحمن: الآية 13.
[3] سورة المرسلات: 19.
[4] بنات نعش سبعة كواكب.
[5] سورة يّس: الآية 40.
[6] سورة يوسف الآية: 4.
[7] سورة النمل الآية: 18.
8 سورة الانبياء الآية: 65.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست